حول مانشستر يونايتد خسارته من كوينز بارك رينجرز بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف ضمن منافسات الجولة الثالثة عشر من الدوري الإنجليزي (البريمييرليج) على ملعب أولد ترافورد مساء اليوم السبت.
وتعتبر هذه المرة هي السادسة التي يحول فيها المان يونايتد خسارته في الدوري الإنجليزي إلى فوز.
ارتقى المان يو لصدارة الترتيب بشكل مؤقت برصيد 30 نقطة، يليه مانشستر سيتي برصيد 28 نقطة، بينما توقف رصيد كوينز بارك عند النقطة الرابعة في المركز الأخير، دون تحقيق أي فوز طوال الموسم. وحضر في المدرجات المدير الفني هاري ريدناب الذي أعلن النادي التعاقد معه لانتشال الفريق من مركزه المتأخر.
.
أحرز أهداف مانشستر، جوني إيفانز د64، ودارين فليتشر د68، وخافيير هيرنانديز د72، بينما أحرز هدف كوينز بارك الوحيد جامي مايكي د52.
دفع السير اليكس فيرجسون بتشكيل 4-4-1-1، حيث واصل الحارس ليندجارد حماية عرين المان يونايتد، وجاء الرباعي رافائيل دا سيلفا وباتريس إيفرا وريو فيرديناند وجوني إيفانز في الدفاع، وفليتشر وسكولز وأشلي يونج وداني ويلبك في الوسط، وواين روني وروبين فان بيرسي في الهجوم.
أما مدرب كوينز بارك رينجرز مارك بوين فقد اعتمد أسلوب 4-2-3-1، من خلال الدفع بثنائي ارتكاز، وثلاثة لاعبين في الوسط، ورأس حربة وحيد ألا وهو جبريل سيسيه.
شهدت الدقائق الأولى من الشوط الأول جس نبض من كلا الفريقين، وشن مانشستر يونايتد أول هجمة عن طريق فان بيرسي الذي حاول التصويب من داخل المنطقة في الدقيقة 15 ولكن الكرة غيرت مسارها لتذهب إلى بول سكولز الذي انفرد بالمرمى وكان على وشك التسجيل، ولكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب ليحرم أصحاب الأرض من فرصة هدف محقق.
مارس المان يو أسلوبه من خلال الضغط والاستحواذ على الكرة واختراق الأطراف، والعمق الدفاعي ولكنه عانى كثيراً بفضل التمركز الدفاعي الجيد للاعبي كوينز بارك، والكثافة العددية أمام منطقة جزاء الحارس سيزار.
بدأ مانشستر في التكشير عن أنيابه في منتصف الشوط حينما حاول روني التسديد مرتين في الدقيقتين 36 و40 ولكن الحارس واصل تألقه وتصدى للتسديدتين ببراعة. "الجولدن بوي" اعتمد على قدراته الفردية في التصويب في محاولة لفك طلاسم دفاع الضيوف.
عندما اقترب الشوط الاول من نهايته بدأ كوينز في الهجوم، ولم يكتف فقط بالدفاع. إلا أن هذا لم يمنع المان يو من التراجع، بل زاد من إصراره على محاصرة الضيوف، وفرض الضغط عليهم لاستغلال أي هفوة دفاعية لترجمتها إلى هدف يهز الشباك.
مع بداية الشوط الثاني، استطاع كوينز أن يصعق المان يو بعدما استغل ركنية لعبت بشكل قصير، ليسدد داير كرة من الجانب الأيسر تصدى لها الحارس ليندجارد لتذهب لزميله جامي مايكي الذي أودعها بكل سهولة في المرمى الخالي بفضل تمركزه الجيد، في الدقيقة 52، ليضع فريقه في المقدمة.
جاء رد المان يو سريعاً، وبنفس السلاح عبر ركلة ركنية، نفذت ليحولها ويلبك بالرأس إلى إيفانز الذي أودع الكرة برأسية أخرى في الشباك ليعلن عن التعادل في الدقيقة 64.
اشتعلت المباراة وارتفع إيقاعها بشكل ملحوظ، ونشط الجانب الأيمن الذي يحتله رافائيل. هاجم أصحاب الأرض بكل شراسة، حتى تمكن رفاق فيرجسون استغلال الركنية الثانية ليحولها فليتشر بالرأس مباشرة في شباك الحارس سيزار في الدقيقة 69 معلناً عن الهدف الثاني لفريقه.
جنى فيرجسون ثمار دفعه بالمهاجم المكسيكي تشيتشاريتو في الدقيقة 59، حينما تمكن من تسجيل الهدف الثالث بعدما تسلم تمريرة سحرية من اندرسون "البديل أيضاً" ليتحكم في كرته ويطلق تصويبة متقنة في الشباك معلناً عن الثلاثية.
هدأت المباراة بعدما اطمئن المان يو على النتيجة، في ظل فقدان كيو بي أر للأمل في التعديل خاصة أمام منافس مثل المان يو وعلى ملعب أولد ترافورد، ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي جديد واستمر الوضع كما هو عليه إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية بفوز المان يو بثلاثة أهداف مقابل هدف للكيو بي أر.
حرم فريق تشيلسي مضيفه مانشستر سيتي من استعادة صدارة الدوري الانجليزي الممتاز بعدما تعادل معه سلبيا في قمة مباريات الأسبوع الثالث عشر على ملعب ستامفورد بريدج مساء الأحد.
وتراجع سيتي إلى المركز الثاني برصيد 29 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن غريمه يونايتد الذي استعاد الصدارة بعد فوزه في الجولة ذاتها، بينما تراجع تشيلسي إلى المركز الرابع برصيد 25 نقطة.
تفوق سيتي على تشيلسي بشكل كبير في الشوط الأول، لكنه فشل في إحراز أي هدف بسبب تألق الحارس بيتر تشيك بالإضافة إلى عدم تركيز لاعبيه في إنهاء الهجمات، بينما تحسن أداء تشيلسي كثيرا في الشوط الثاني وبادل "السيتيزنز" الهجمات، بل وأهدر عدة فرص كانت كفيلة بهز شباك الفريق الضيف.
لم تتغير طريقة لعب تشيلسي تحت قيادة مدربه الجديد رفاييل بينيتيز الذي اعتمد على خطة 4-2-3-1 مشركا لاعبه المفضل فرناندو توريس في الهجوم، مدعوما بالثلاثي اوسكار وهازارد وماتا، كما دفع بالثنائي اوبي ميكيل وراميريس في منتصف الملعب.
في المقابل، أحدث روبرتو مانشيني بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية لسيتي حيث دفع بايدن دجيكو منذ البداية بجانب سيرجيو وأجويرو، وأشرك الثنائي جاريث باري ويايا توريه في منتصف الملعب، خلف الجناحين جيمس ميلنر وسيلفا، بينما أبقى على كارلوس تيفيز وسمير نصري ومايكون على دكة الاحتياط.
بدأ الفريقان المباراة بتحفظ وحذر لم يدم طويلا، وبادر مان سيتي بالهجوم أولا على صاحب الأرض، وهدد مرماه بعد مرور 5 دقائق فقط من صافرة البداية حينما شتت لوبيز الكرة بشكل سيء لتصل إلى سيلفا الذي مرر إلى زباليتا شبه المنفرد غير أن اشلي كول تدخل وأبعد الكرة في اللحظة الحاسمة.
تفوق فريق "السيتيزنز" على مضيفه مع مرور الوقت، لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة في إنهاء الهجمات، وعاب على لاعبيه البطء في التحضير رغم تراجع تشيلسي غير المبرر، ومنح الثنائي توريه وباري الأفضلية لسيتي على "البلوز" في منتصف الملعب.
وسنحت فرصة أخرى لسيتي في التقدم أولا بعدما أرسل زباليتا عرضية متقنة حولها الأسباني "القصير" ديفيد سيلفا برأسه لتمر الكرة فوق العارضة بقليل. اختفت هجمات تشيلسي تماما مع انتصاف الشوط الأول، ولم يقدم اوسكار وهازارد الأداء المنتظر، وبدا توريس معزولا ومحاطا بين مدافعي سيتي دون أي مساندة من زملائه.
استمر مانشستر في هجومه المكثف على مرمى "البلوز"، وحاول اللجوء إلى خيار التسديد من خارج منطقة الجزاء، لكنه لم يحقق نجاحا كبيرا في تلك اللحظات حيث شتت الدفاع تسديدة من اجويرو، بينما تألق بيتر تشيك وتصدى لتصويبة قوية من زباليتا لتستمر حالة التعادل السلبي بين الفريقين.
حاول أبناء المدرب مانشيني الاستفادة من سيطرتهم على أصحاب الأرض في الشوط الأول وإحراز هدف التقدم لعدم ضمان مجريات الأمور في النصف الثاني من المباراة لكنهم لم ينجحوا في ذلك.
تحسن أداء تشيلسي كثيرا في الشوط الثاني، وبادل ضيفه الهجمات، وتحرر الثلاثي راميريس وماتا واوسكار من تحفظهم الهجومي، وهددوا مرمى الحارس جو هارت في عدة مناسبات أبرزها تسديدة من راميريس من مسافة بعيدة تقدر ب30 ياردة غير أن كرته علت العارضة بقليل.
لم يستسلم سيتي لانتفاضة تشيلسي، وبذل عدة محاولات لاستعادة خطورته من جديد، وسدد يايا توريه من خارج منطقة الجزاء لكن بيتر تشيكان لتصويبته بالمرصاد.
قدم توريس أداء جيدا في الشوط الثاني، وهدد مرمى الحارس جو هارت بانطلاقاته رغم الرقابة الشديدة من كومباني قائد سيتي، وكاد "النينو" أن يحرز الهدف الأول للبلوز عندما تسلم كرة عرضية من هازارد وسدد كرة "صاروخية" مرت فوق العارضة بسنتيمترات.
أدرك المدربان أنه لا مفر من إجراء تبديلات لتنشيط الهجوم، ولكسر حالة الروتين في اللعب، وافتتح مانشيني التغييرات بعدما أشرك الأرجنتيني كارلوس تيفيز بدلا من دجيكو الذي لم يقدم الكثير وذلك في الدقيقة 70. وتبعه بينيتيز حيث أمر اللاعب هازارد بالخروج ليترك مكانه إلى النيجيري موسيس.
طالب فرناندو توريس بالحصول على ركلة جزاء بداعي تعرضه للعرقلة قبل 10 دقائق من نهاية الوثت الأصلي للمباراة غير أن الحكم كريس فوي أشار إلى استكمال اللعب. استمر المدربان في سعيهم في البحث عن بدائل، وشارك روميو بدلا من ميكيل في تشيلسي، بينما حل بالوتيلي بدلا من أجويرو.
ازدادت المباراة إثارة في الدقائق الأخيرة وشهدت ندية كبيرة من الفريقين رغم الأمطار الغزيرة، وحاول كل فريق خطف هدف قاتل يصعب تعويضه ليقتنص به نقاط المباراة الثلاث، لكن الشباك ظلت عذراء لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.