تحتفل الجزيرة الرياضية مساء اليوم الخميس بالذكرى التاسعة لإطلاقها في سماء الإعلام الرياضي العالمي، وذلك ببث برنامج على الهواء مباشرة يقدمه الزميل محمد سعدون الكواري ويستضيف خلاله نخبة من أبرز نجوم القناة والعاملين فيها، يتحدثون خلاله عن مسيرة عطاء القناة التي ولدت عملاقة واستطاعت عبر سنوات من العمل والجهد الدؤوب أن تصبح في صدارة الإعلام الرياضي العالمي بفضل ما قدمته من خدمات إعلامية متكاملة للمشاهد العربي بوجه خاص والعالمي بشكل عام.
وسيخصص الجزء الأخير من هذا البرنامج للحديث عن المشاريع المستقبلية، وأبرز البطولات والأحداث الرياضية التي تنوي إدارة قنوات الجزيرة الرياضية أن تقدمها لمشاهديها ومتابعيها الأعزاء في الفترة القادمة.
والمتابع للجزيرة الرياضية يجد أنها منذ انطلاقتها وهي تعد بوابة إعلامية متميزة يعبر من خلالها مشاهدو وعشاق الرياضة إلى أهم وأبرز الأحداث الرياضية في العالم أجمع، وكان ذلك نتيجة منطقية لحرص إدارة القناة الواضح على الانفراد بنقل أهم الأحداث الرياضية العالمية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، فتميزت القناة منذ أيام انطلاقتها الأولى ليس فقط بنقل أبرز البطولات الرياضية المتمثلة في بطولتي الدوري الإسباني والإيطالي، بل أيضاً بنقل أبرز الأحداث الرياضية العالمية الأخرى مثل كأس العالم لكرة اليد وبطولات العالم لألعاب القوى وأبرز وأهم بطولات التنس العالمية، إضافة إلى تغطية خاصة وشاملة لجميع بطولات الرياضات الميكانيكية، كما أفردت القناة عبر كوادرها المتخصصة تغطيات شاملة وحصرية لجميع البطولات الكبرى الخاصة بالألعاب القتالية المختلفة، فأثرت بذلك مشاهديها ومتابعيها على صعيد الثقافة الرياضية.
علامات فارقة
والمتابع لقناة الجزيرة الرياضية منذ أن بدأت تخطو خطواتها الأولى في مجال الإعلام الرياضي، يجد أنها بالفعل أثبتت قدرتها وكفاءتها من خلال تقديم العديد من الأحداث الرياضية الهامة التي شكلت بالفعل محطات بارزة وعلامات فارقة في تاريخ القناة، حيث قدمت خلال تغطية تلك الأحداث خدمة إعلامية متميزة وسباقة وجديدة على المشاهد العربي، فأصبحت القناة وفي سنوات قليلة في صدارة المشهد الإعلامي الرياضي العربي والعالمي بامتياز.
ويشتمل التاريخ الإعلامي المستمر والممتد لقنوات الجزيرة الرياضية على العديد من النقاط المضيئة والمحطات المفصلية بدأت منذ عام 2004 عندما انفردت الجزيرة الرياضية بشكل حصري ببث كأس الأمم الأوروبية التي استضافتها البرتغال وتوجت بلقبها اليونان، يومها أثبتت القناة عن طريق كوادرها الفنية المسؤولة عن نقل الحدث وتغطيته أنها تسعى لتقديم إعلام رياضي جديد في العالم العربي يسعى لنقل المشاهد إلى الحدث من خلال إبراز ليس منافساته فقط بل أهم جوانبه غير المرئية أيضاً وكواليسه، ما أوصل إحساس عام لكل متابعي الجزيرة الرياضية وقتها أنهم انتقلوا عبر شاشتها إلى أرض الحدث وملاعبه ومدرجاته.
وعقب "يورو 2004" توالت الأحداث الرياضية الكبيرة التي أثبتت من خلالها الجزيرة الرياضية كفاءتها وقدراتها المتجددة دائماً والتي جعلتها في مصاف أكبر القنوات الرياضية العالمية، فقدمت تغطية متميزة لدورة الألعاب الأولمبية "أثينا 2004" وكأس الأمم الأفريقية في مصر عام 2006 ثم الانفراد بتغطية دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة عام 2006 والتي عرفت بألعاب العمر، ومع مطلع عام 2007 كان بث كأس العالم لكرة اليد إعلاناً واضحاً عن أن الجزيرة الرياضية عازمة على الاهتمام بكل الرياضات والأحداث الرياضية وليس كرة القدم فقط.
وشهدت مسيرة القناة أيضاً محطات هامة أخرى لعل أبرزها نقل "كوبا أميركا" عام 2007، تغطية كأس الأمم الأوروبية عام 2008 في سويسرا والنمسا ودورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، وأيضاً الحصول على حقوق البث الحصري لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم تلك البطولة الأوروبية الأم التي تعتبر أحد أقوى وأهم بطولات كرة القدم على صعيد الأندية في العالم أجمع، وكان عام 2010 نقطة بارزة أخرى وعلامة مضيئة في تاريخ القناة، عندما نقلت في بدايته كأس الأمم الأفريقية عام 2010 ثم تفردت بتغطيتها المتميزة والحصرية لكأس العالم لكرة القدم التي استضافتها جنوب أفريقيا، تلك البطولة التي قدمت خلالها الجزيرة الرياضية نفسها كأحد أهم المنابر الإعلامية العاملة في مجال التغطية الرياضية على مستوى العالم أجمع وليس على صعيد الشرق الأوسط فقط التي انطلقت منه وتفخر دائماً بانتمائها إليه، فخلال تلك البطولة وبشهادة عدد كبير من الإعلاميين الغربيين، وضعت الجزيرة الرياضية نفسها في مقدمة أعرق وأكبر القنوات الرياضية العالمية والتي سيطرت على المشهد الإعلامي العالمي لسنوات طوال.
والملاحظ أن المستوى الفني وحجم الجودة المقدمة من قبل المسؤولين والعاملين في الجزيرة الرياضية لم يتراجع بل أننا يمكننا القول إنه في تقدم وتصاعد مستمر، إذ لا يدخر الجميع في الجزيرة الرياضية أي جهد أو طاقة في تطوير الخدمة الإعلامية المقدمة من خلال استخدام أحدث وأفضل التقنيات التكنولوجية المستخدمة في نقل وبث الأحداث الرياضية، والتي وضعت تحت تصرف نخبة من أبرز وأفضل الكوادر الفنية التي تمتلك خبرات عريضة ورائعة جراء التغطية المستمرة لكل الأحداث الرياضية التي شهدها العالم أجمع في السنوات الأخيرة، وهو ما انعكس بشكل واضح على النقل المتميز والمبهر لكأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" التي استضافتها بولندا بالمشاركة مع أوكرانيا، ثم أعقبها ذلك بتغطية عملاقة انعكست على عدد ساعات البث المباشر الذي نقل أحداث وفعاليات دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012".
تطور في الكم والكيف
والمتابع لمسيرة عطاء الجزيرة الرياضية سيلاحظ بشكل جلي وواضح أن هناك تطوراً كبيراُ حدث في الكم والكيف فالجزيرة التي بدأت عام 2003 وكان تبث برامجها والأحداث والفعاليات المختلفة تطورت بشكل سريع وكبير في سنوات قليلة فالقناة غير المشفرة أصبحت قناتان ثم أضيفت لهما قناتين مشفرتين حتى تتمكن الجزيرة الرياضية من نقل وبث الأحداث الرياضية التي يشترط عدم بثها بشكل مجاني للجمهور.
ومع تعدد البطولات المختلفة التي نجحت الجزيرة الرياضية في الحصول عليها بشكل حصري أصبحت إدارة القناة في حاجة ماسة لإطلاق قنوات جديدة تقدم من خلالها الأحداث والفعاليات المختلفة على مدار الساعة فانطلقت سلسة قنوات مشفرة حتى وصلت إلى ثماني قنوات (من +1 وحتى+
ثم أضيفت للباقة المشفرة قناتين آخرتين هما +9 و+10 لبث الأحداث الرياضية الهامة مثل كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم ويورو 2012 إضافة إلى بطولات الأندية الأفريقية، كما انطلقت قناتان تنقلان أبرز الأحداث الرياضية عن طريق البث عالي الجودة وهما (HD1 وHD2 ).
وفي العيد الثامن للجزيرة الرياضية، قدمت إدارة القنوات لمشاهديها خدمة جديدة غير مسبوقة وهي الخدمة الإخبارية الرياضية المتخصصة، وذلك عن طريق بث قناة الجزيرة الرياضية الإخبارية.
وسريعاً ما أصبحت هذه القناة منبراً متميزاً لا مثيل له في عالم الصحافة الرياضية في عالمنا العربي، إذ قدمت ولا تزال خدمات مميزة لمشاهديها أبرزها نشرات أخبار مفصلة على رأس الساعة بالإضافة للعديد من البرامج ذات الطابع الإخباري الحواري، كل ذلك بهدف إبقاء المشاهد العربي أينما كان على اطلاع تام بكل ما يحدث في العالم من أحداث رياضية على مدار الساعة.
كما أطلقت الجزيرة الرياضية في عيدها الثامن حزمة من الخدمات الإعلامية الكاملة التي تسمى بالإعلام الجديد "New MEDIA"، والتي تهتم بتغطية وبث كل الأحداث الرياضية التي تنقلها قنوات الجزيرة الرياضية عن طريق الإنترنت لتبث على أجهزة الحواسيب الشخصية عن طريق موقع إلكتروني مرادف لموقعها الرسمي هو "
www.aljazeerasport.tv" إضافة إلى بث الأحداث والمباريات المختلفة على الهواتف المحمولة والاجهزة اللوحية عن طريق عدد من البرامج والتطبيقات المتخصصة في ذلك.
ومن خلال هذه الخدمة المميزة أصبح بإمكان المشاهد العربي مشاهدة الجزيرة الرياضية من خلال جهاز الكمبيوتر الخاص به وعبر الانترنت دون الحاجة لأي أجهزة لاقطة أو إضافية، فتابع المشاهد من خلال هذه النافذة الإعلامية الجديدة كل الأحداث المباشرة التي تبث، كما أصبح المشاهد بإمكانه أن يتابع ما فاته من أحداث من خلال وجود خدمة إعادة الأحداث التي سبق وتم بثها بشكل مباشر، بالإضافة لآخر نشرات الأخبار وبرامج الجزيرة وجدول بكامل الأحداث التي تبثها قنوات الجزيرة الرياضية.
موقع الجزيرة الرياضية الإلكتروني
ومع الاحتفال بالعيد التاسع للجزيرة الرياضية، يحتفل موقعها الإلكتروني الإخباري بالذكرى السنوية السابعة لإنشائه، حيث أطلقت الجزيرة الرياضية موقعها الإلكتروني مع بدء الاحتفال بالعيد الثالث لانطلاق القناة وذلك في تشرين الثاني / نوفمبر من عام 2005، وكان إطلاق الموقع إيذاناً ببدء عهد جديد من التغطية الموسعة لكافة الأحداث الرياضية، العالمية منها والعربية التي تقوم القناة بتغطيتها ونقلها بشكل موسع عبر شاشتها، حيث عمل الموقع على إفراد مساحات واسعة لتغطية هذه الأحداث بشكل متخصص وشامل، يهدف إلى تكامل المعلومة لدى مشاهدي ومتابعي الجزيرة الرياضية في العالم العربي، ويهتم بنشر جميع الأخبار الرياضية أولاً بأول، وذلك حرصاً من مسؤولي القناة على تقديم خدمة إعلامية مكثفة لمتابعيها، ليتعرفوا من خلالها على أهم وأبرز الأحداث الرياضية في العالم أجمع.
إضافة إلى ذلك فقد عمل الموقع ولا يزال على تقديم معلومات متكاملة لمشاهدي وجمهور قنوات الجزيرة الرياضية عن كل ما يبث على شاشتها من البطولات والمباريات والأحداث الرياضية التي تنقل بشكل حصري مع الاهتمام بذكر مواعيد وتواريخ بث تلك الأحداث، بجانب مواعيد إذاعة نشرات الأخبار والبرامج الرياضية والاستوديوهات التحليلية لمختلف الألعاب.
وكما ولدت قناة الجزيرة الرياضية عملاقة كان ميلاد موقعها الإلكتروني حدثاً مهماً ومؤثراً أيضاً إذ تزامن ظهوره مع انطلاق العديد من الأحداث الرياضية الهامة التي استحوذت على اهتمام الجميع، وعمل الموقع على تغطية هذه الأحداث بصورة متخصصة وشاملة، إذ أفرد أقسام داخلية فرعية تهتم بتغطية هذه البطولات بشكل متكامل، بداية من مواعيد بث وإذاعة هذه المباريات، ومروراً بالأخبار المتعلقة بالبطولات وبالمتنافسين، ووصولاً إلى النتائج الكاملة لجميع اللقاءات والمنافسات، وكان من نتاج هذا العمل المنظم والغير مسبوق في معظم المواقع الرياضية الصادرة باللغة العربية، أن حصد الموقع الإلكتروني للجزيرة الرياضية العديد من الجوائز منها الجائزة الماسية والذهبية والاستراتيجية لأفضل موقع عربي لعام 2007، علماً أن الموقع لم يكن وقتها قد أكمل عامه الثاني بعد.
كما فازت الجزيرة الرياضية بجائزة "ميفي" العالمية لأفضل محتوى عبر النيو ميديا للعام 2012.