قال إن قناة "لاين سبورت" خاصة بالسعوديين وستنطلق ديسمبر المقبل
وليد الفراج لـ"سبق": التعصب ماركة مسجَّلة في الرياضة السعودية
كشف الإعلامي وليد الفراج عن انطلاق قناة رياضية سعودية ابتداء من الشهر القادم تحت اسم "لاين سبورت"، وستقوم ببث أهم مباريات الدوري السعودي، وسيتولى التحليل عليها نخبة من اللاعبين المعتزلين. وأكد الفراج عودة برنامج "الجولة"، وأنه سيتولى تقديمه بشكل يومي. مشيراً إلى أنه سيتم بث العديد من مباريات دوري زين السعودي للمحترفين، إضافة إلى عدد من مباريات الأندية السعودية المشاركة خارجياً. كان ذلك في ثنايا حوار الفراج مع "سبق"، فإلى التفاصيل:
* تواردت أنباء في الآونة الأخيرة عن إنشاء قناة رياضية ستبث الدوري السعودي ابتداء من العام القادم، هل هذه الأخبار صحيحة؟
- لا، لن تكون في الموسم المقبل، بل ستنطلق الشهر المقبل؛ فقد حصلت شركة سعودية جديدة على حقوق عدد كبير من المباريات المتبقية من الدوري السعودي لهذا الموسم من المالك الرئيسي للحقوق، وسيتم إعلان التفاصيل كافة خلال أسبوع من طرف الشركة، وستكون أول قناة رياضية سعودية خاصة "مفتوحة"، وستكون متخصصة في المسابقات الكروية السعودية المحلية، إضافة إلى البطولات التي تشارك بها الأندية السعودية خارجياً؛ حيث سيتم نقل مباريات الأندية السعودية فقط، وتستطيع أن تقول إنها قناة محترفة، لكن برؤية سعودية 100%، وموجَّهة إلى الشارع السعودي فقط.
* ولمن تعود ملكيتها؟ وأين مقرها الرئيسي؟ وكم وضعتم من ميزانية لها؟
- القناة تملكها شركة سعودية إعلامية جديدة، وتعود ملكيتها إلى 6 من أبرز رجال الأعمال السعوديين، وليس من بينهم أي رئيس نادٍ أو عضو شرف فعّال في أي نادٍ، هم مجموعة من المستثمرين، ويتعاملون مع الأمر من نظرة اقتصادية ووطنية؛ حيث يرون أن الدوري السعودي يحتاج إلى شاشة محلية تقدمه برؤية مختلفة وبإيقاع أسرع، وسيكون مقرها مدينة الرياض، وسيكون لها فرع في جدة. أما مسألة الميزانية فهي من أسرار الشركة، ومهمتي بها هي مستشار فقط لمجلس الإدارة في مرحلة التأسيس؛ لأنني لا أستطيع تولي إدارة القناة في الفترة الحالية؛ لارتباطي بعملي الرسمي في شركة دلة السعودية، وقد حدث تفاهم مع شركة دلة على أن أعمل مع القناة متعاوناً فترة محدودة، وهي حتى آخر الموسم، ومسؤوليتي فقط تتلخص في تقديم برنامج مسائي رياضي يومي.
* ومتى سيتم إطلاقها؟
- ستنطلق في الأول من ديسمبر المقبل من الرياض وجدة معاً، وتم إعداد جميع الأعمال الفنية لها في شركة سعودية بالرياض وشركة عربية في لبنان، إضافة إلى خبرة شركة دلة العريضة في الإنتاج التلفزيوني من خلال art سبورت سابقاً.
* هل سيتم بث جميع مباريات الدوري السعودي؟
سيتم بث أهم المباريات، وستكون استوديوهاتها الأبرز من حيث نجومية الأسماء الموجودة بالاستوديو، وجارٍ التفاوض مع أبرز معلق عربي للتعليق على المباريات بالقناة.
* ألا تتعارضون مع حقوق شبكة الجزيرة الرياضية بصفتها الراعي الحصري حالياً؟
- الحقيقة أن شبكة الجزيرة القطرية قد تعاونت بشكل كبير مع القناة السعودية الجديدة، وأشكر الأخ ناصر الخليفي على تسهيله عملية الحصول على الحقوق، وعموماً الصفقة تمت بموافقة الأطراف كافة: اتحاد كرة القدم السعودي وشركة دلة السعودية صاحبة الحقوق الرئيسية، وبالتأكيد موافقة المالك الجديد للمباريات قناة الجزيرة الرياضية، وبمباركة مسؤولين قطريين مهمين.
* افتقد الجمهور السعودي برنامج "الجولة"، هل تراودكم فكرة لطرح برنامج مماثل؟
- لا أخفيك القول بأن هذا الأمر يُدرس حالياً، و"قد" يعود برنامج الجولة من جديد من خلال هذه القناة الجديدة، وأقول "قد"؛ لأن الأمر مرتبط بالإمكانيات التي ستُوفّر له، وسوف يكون البرنامج بشكل يومي، وقد تم ترشيح الزميل الموهوب هادي الشيباني للعمل معي من خلاله؛ حيث قد أقدمه 5 أيام، وهادي يومين في إجازتي الأسبوعية، وكل ما أعد الجماهير هو أن البرنامج في حالة التوصل إلى اتفاق حياله سيكون امتداداً لنجاح برنامج الجولة الذي عشقته الجماهير طوال 3 سنوات.
* ألست معي بأنكم ستعانون كثيراً في تعويض نخبة كبيرة من المعلقين والمحللين، إضافة إلى المراسلين الميدانيين، في ظل توقيعهم عقوداً قد تستمر عاماً أو عامين كحد أدنى مع قنوات أخرى؟
- المعاناة والتحدي هواية شخصية، متى كان العمل بدون معاناة؟ عموماً النجوم الذين قدمتهم وصنعتهم art أو صقلت موهبتهم الحقيقية أنا سعيد جداً بتألقهم في الرياضية السعودية والجزيرة الرياضية وأبوظبي الرياضية، وهذا لم يكن ليتم لولا دعم مباشر من الشيخ محيي الدين صالح كامل، الذي وقف معنا جميعاً بكل روح ودعم ينمّ عن إحساس وطني عال لإبراز المواهب السعودية الشابة، وإن شاء الله في حالة التوصل إلى اتفاق مع القناة الجديدة سيتم فتح المجال لتدريب وجوه شابة جديدة، وسأشرف شخصياً على الأمر كما حدث في السابق، وأنا واثق بأننا سنكتشف مواهب أكثر وأكثر في المرحلة المقبلة، ومقتنع بأن شبابنا موهوبون لكنهم يحتاجون إلى فرصة حقيقية، وسترونهم بعدها كيف يبدعون. بدأنا في الاجتماع مع عدد من طلبة جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز، وهناك بعض النجوم المعتزلين الذين سيكونون مفاجأة، صدقوني هذا البلد فيه ثروات أخرى غير البترول، لكن يحتاجون إلى فرصة وتدريب ومسؤول سعودي لديه هدف استراتيجي وطني، وهذا ما سيتم بإذن الله.
* هل هناك سياسة أو خط آخر للقناة الجديدة يختلف عما كان يُطرح في شبكة الـ(art)؛ حيث يتهمكم الكثير بأنكم تثيرون الشارع الرياضي وكنتم سبباً رئيسياً في احتقان الجماهير الرياضية على مختلف ميولها، كما يتهمكم الكثير بإفشاء ميولكم على الهواء؟
- وهل أصبحت علاقات الأندية والمدرجات سمناً على عسل بعد art؟ يا صديقي الاحتقان والتعصب ماركة مسجلة قبل ظهور art بسنوات طويلة، لكن طريقة "الجولة" في تقديم كل شيء وإظهار الحقيقية كاملة أحرجت من كانوا يعتادون على إخفاء كل شيء. عموماً، لولا نجاح "الجولة" واقتناع المشاهد - وهو الأساس - لما سأل الناس عنه. إذن لا يوجد كثيرون يتهموننا، بل كثيرون يحبون البرنامج.
* ماذا عن الإخراج والنقل التلفزيوني بشكل عام؟ هل سيتغير أو يتطور في ظل تذمر المشاهدين من الإخراج التلفزيوني، خاصة أن الكثيرين كانوا يعقدون الأمل على قنوات الجزيرة، إلا أنها لم تأتِ بجديد؛ فما زال النقل سيئاً جداً؟
- المملكة تُعتبر أفضل دولة عربية في النقل التلفزيوني الرياضي بطواقم محلية، وتعتبر الثانية بعد قطر من ناحية فريق الإنتاج؛ نظراً إلى أن القطريين تعاقدوا مع شركة إسبانية للتصوير. يبدو أن من يري أن التصوير سيئ يقارن بين أمرين: إما المسابقات الأوروبية، وهذا مستحيل؛ لأن الاستثمارات هناك بمئات الملايين، ومسابقاتنا المحلية لا تزال في بداياتها التسويقية، ولا تنسي أن عقود الشركة الإسبانية في قطر مدتها 10 سنوات، بمعني أن لديها فرصة شراء أغلى المعدات وأفضل الفنيين لوجود فترة تعاقد طويلة، بينما في الدوري السعودي كانت العقود السابقة كلها 3 سنوات، وهي فترة قصيرة جداً لاستثمار مئات الملايين في تقنيات تلفزيونية مكلفة وباهظة، أو إمكانيات ملاعبنا، ولا تنسى أن ملاعبنا ليست مثل أوروبا أو بعض دول الخليج. ليت بعض جماهيرنا تطمح إلى أن يكون مستوى المباريات مثل أوروبا وليس التصوير.
* ختاماً، نشكرك على تجاوبك معنا، وتقبل ما طرحناه عليك بصدر رحب وشفافية مطلقة.
- أشكرك أخي إبراهيم، وأشكر كل قراء صحيفة "سبق" الرائعة التي تعدّ تجربة مهمة في الصحافة الإلكترونية، وأنا من مدمني "سبق".
* وهل من كلمة لقراء صحيفة سبق الإلكترونية؟
- أرجو أن يتذكر كل مشاهد تلفزيوني أنه لا يوجد حياد متفق عليه في البرامج الرياضية بالعالم أجمع؛ فما تراه عدلاً يراه من يختلف معك في الميول ظلماً واضحاً، ولو اتفق الجمهور على حيادك فأنت لا تقول شيئاً محدداً، أو أن الجماهير تحولت إلى ميول واحد. أطلب من الجماهير الاستفتاء على أفضل لاعب أو ناد أو جمهور، وستجدهم ينقسمون إلى 4 آراء أو 5 آراء، وستجد كل مدرج يتهمك بالميول والتحيز، هذه متعة كرة القدم؛ فحلاوتها في الاختلاف حولها.