بوبي تشارلتون[center][b]بوبي شارلتون لاعب كرة قدم انجليزي من مواليد 11 اكتوبر 1937 . وهو اشهر لاعب في انجلترا في الستينيات. وافلت من الموت بمعجزة فقد كان ضمن فريق مانشستر يونايتد الانجليزي الذي سقطت بهم الطائرة في ميونخ عام 1958 وراح ضحية الحادث عدد كبير من زملائه. تميز بمهاراته العالية في المراوغة والتمرير والتسديد .لعب لدى مانشستر يونايتد طوال مشواره في الملاعب . اشترك خلالها في 753 مباراة بالدوري والكاس وسجل 246 هدفا وكلاهما رقم قياسي لاي لاعب في النادي. وقاد فريقه للفوز بكاس انجلترا 1963 وكاس الاندية الاورةبية ابطال الدوري 1968 وسجل هدفين في المباراة النهائية ضد بنفيكا البرتغالي. وقاد منتخب انجلترا للفوز بكاس العالم في ويمبلي 1966 . ولعب 106 مباريات دولية وسجل خلالها 49 هدفا وهو الرقم القياسي لاكبر عدد اهداف يحرزه اي لاعب انجليزي وحصل على الكرة الذهبية لاحسن لاعب في اوروبا عام 1966 ونال لقب احسن لاعب في انجلترا في نفس العام . شارك في كاس العالم ثلاث مرات اعوام 62/66/1970. وواصل شارلتون وضع بصماته الساحرة مجسدا باقتدار فن الاداء الراقي لكرة القدم الانجليزية.ولم يستطع في كاس العالم 1962 من انقاذ فريقه من الهزيمة امام منتخب البرازيل الذي صعد لبطولة العالم. ولكنه كان صاحب الدور الاعظم في تفوق انجلترا 1966 بتمريرتين سجل منهما اللاعب هنت هدفين في مرمى البرتغال في الدورقبل النهائي . وفي المباراة النهائية مع المنتخب الالماني لازمه العملاق فرانز بيكنباور كظله مما حد من خطورته. وفي كاس العالم 1970 ارتكب الانجليزي آلف رامزي غلطة قاتلة باخراج شارلتون قبل انتهاء مباراة الربع النهائي ضد المانيا وفريقه متقدم بهدفين نظيفين لاراحته للمباراة المقبلة في نصف النهائي ولان الثقة تملا نفوس الانجليز خسروا 3/2 وكانت المباراة خير برهان على الدور الرئيسي والاساسي لشارتونهو من الناجين من كارثة تحطّم الطائرة في ميونيخ، فائز بكأس العالم FIFA، فارس في الأمبراطورية البريطانية، والأهم من هذا كله هو اللاعب العظيم والصادق بوبي تشارلتون، أحد السفراء الحقيقيين لكرة القدم.
السير بوبي، كما يسمَّى رسمياً الآن، هو واحد من ثلاثة لاعبين دوليين إنجليز تخطّوا حاجز المئة مباراة مع المنتحب الوطني فيما اكتسبوا في الوقت نفسه سمعة ناجمة عن القيام بالأمور بشكل سليم. وكان بيلي رايت، الذي حمل شارة كابتن إنجلترا 90 مرة، في الخمسينات أول لاعب يصل إلى رقم المئة، وتبعه تشارلتون وبوبي مور، والاخير رفع كأس جول ريميه على أرض إنجلترا عام 1966 بصفته قائدا للمنتخب. وفيما أدى رايت ومور الدور نفسه في خط الدفاع، كان تشارلتون لاعبا هجوميا تألق أولاً على الجناح قبل أن يتحوّل إلى مهاجم متأخّر. وتشارك الثلاثة في كسب الاحترام على مستوى العالم بفضل قوة عزمهم وقدرتهم على الانقضاض التي لم تتخطَّ يوماً حدود الإنصاف.
تميز تشارلتون في بداياته بسرعته وقدرته على تغيير اتجاهه. ومع نضجه كلاعب، انتقل من الجناح إلى الوسط وأصبح مركز الثقل في هجوم فريقه. وكان بفضل براعته في التوزيع قادرا على تمرير الكرات بشكل مثالي، وإيصالها إلى زملائه بدقة مذهلة. كما كان يملك تسديدات قوية على الرغم من عدم تمتعه بقامة فارعة (1.73 متر) وسجل للمنتخب بمعدّل هدف في كل مباراتين، وهذا ليس بالإنجاز البسيط على امتداد 105 مباريات دولية. ولا يزال سجله الدولي الذي يضم 49 هدفا رقما قياسيا يزيد بهدف واحد عن رقم 48 هدفا الذي يملكه المهاجم الصريح جاري لينيكر، بينما يملك حارس المرمى بيتر شيلتون مباراة واحدة أكثر من تشارلتون في رصيده الدولي.
انتصار ومأساةعندما كان تشارلتون يلعب في صفوف الفريق المدرسي في ايست نورثامبرلاند، لفتت مواهبه المذهلة نظر الكشاف الرئيسي في نادي مانشستر يونايتد جو أرمسترونج. وقد حاول كثيرون الحصول على خدمات الفتى، لكن مدير مانشستر يونايتد مات بازبي هو الذي نجح في الحصول على توقيعه، فترك تشارلتون مسقط رأسه شمال شرق إنجلترا إلى مانشستر في يوليو/تموز 1953. وبعدما عمل لفترة قصيرة في ورشة صناعية صغيرة قرب أولد ترافورد، وقّع عقدا احترافيا وهو في سن السابعة عشرة. وفي أكتوبر/تشرين الأول 1956، وهو شهر عيد ميلاده التاسع عشر، خاض مباراته الأولى مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد أمام تشارلتون أثلتيك وترك بصمته على المباراة بتسجيله هدفين.
فاز مانشستر يونايتد ببطولة الدوري في ذلك الموسم، وكان لتشارلتون من موقعه على الجناح الأيسر دور في تحقيق الإنجاز بأهدافه العشرة في 14 مباراة. وتمكن الفريق الفتيّ الذي عرف باسم "أطفال بازبي" او "بازبي بايبز"، من الوصول إلى المباراة الانهائية لكاس انجلترا ونصف نهائي كأس أوروبا، فبدا أن النادي على موعد مع الأمجاد قبل أن يضرب القدر ضربته المأسوية... فقد تعرض فريق مانشستر يونايتد لشبه إبادة في كارثة ميونيخ الجوية يوم 6 فبراير/شباط 1958 حين قضى ثمانية لاعبين. أما تشارلتون الذي كان في عامه العشرين، فقذفه الاصطدام وهو مربوط إلى مقعده خارج الطائرة، لكنه نجا بأعجوبة. ولئن كان اللاعب الشاب لم يصَب بأذى جسدي فإن الآثار النفسية لفقدانه عددا كبيرا من رفاقه بهذا الشكل بدت واضحة عليه.
أعاد مات بازبي بناء فريقه بالتي هي أحسن وجعل من تشارلتون حجر الزاوية في البناء الجديد. وعادت نغمة النجاح إلى أولد ترافورد عام 1963 مع الفوز بكأس إنجلترا، ثم بلقب الدوري في 1965 و1967. وجاءت قمة المجد بالنسبة إلى تشارلتون عام 1968، اي بعد عشر سنوات من كارثة ميونيخ، عندما سجل هدفين ليونايتد في مرمى بنفيكا البرتغالي (4-1) في المباراة النهائية لكأس أوروبا على ملعب ويمبلي في لندن، ليصبح مانشستر يونايتد بذلك أول فريق إنجليزي ينال التاج الأوروبي. وكانت تلك اللحظات مليئة بالانفعال العاطفي بالنسبة إلى تشارلتون وبازبي وحارس المرمى بيلي فولكس، الوحيد الذي كان لا يزال في الفريق من الناجين من حادث ميونيخ إلى جانب تشارلتون.
البداياتبعدما أثبت تشارلتون وجوده في بداياته على الجناح الأيسر، خاض مباراته الدولية الأولى كساعد دفاع أيمن في 19 أبريل/نيسان 1958. وكما فعل في مباراته الأولى مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد، ترك بصمته في بدايته الدولية مسجلا هدفا خلال فوز منتخب إنجلترا على مضيفه منتخب اسكتلندا 4-0 على ملعب هامبدن بارك في جلاسجو. وهو يتذكر تلك المناسبة بقوله: ما زلت أتذكر صوت ارتطام الكرة بالشباك. بعد ذلك كل مان يمكن سماعه هو الصمت".
كان أداؤه كفيلا بضمّه إلى المنتخب المشارك في كأس العالم 1985 FIFA في السويد التي خرج الإنجليز من دورها الأول بخسارة أمام الاتحاد السوفياتي. والواقع أن تشارلتون لم يخض أي مباراة في المسابقة وأبدى المدرب والتر وينتربوتوم أسفه لضمّه، معتقداً أن اللاعب كان لا يزال يعاني الآثار النفسية لكارثة ميونيخ الجوية. ومع حلول موعد كأس العالم 1962 FIFA في تشيلي كان تشارلتون عضوا أساسيا في المنتخب الوطني وسجل هدفه الأول في كأس العالم في مرمى الأرجنتين ليساعد إنجلترا في التأهل إلى ربع النهائي حيث خسرت أمام البرازيل التي توّجت بطلة للعالم عامذاك.
ذروة النجاحلا يزال عام 1966 راسخا في بال كل إنجليزي والعام الذي بلغ فيه تشارلتون (28 عاما) ذروة تألقه. فقد كان بوبي وشقيقه جاك، الذي صار أحد أعمدة دفاع المنتخب، محور الفريق الذي فاز بكأس العالم على أرضه وتسلّم كأس جول ريميه من الملكة إليزابيث الثانية يوم 30 يوليو/تموز 1966. والحقيقة أن فريق المدرّب آلف رامزي بدأ الدورة بشكل سيئ بتعادل سلبي رتيب مع منتخب أوروجواي. وكانت حملة الفريق تحتاج إلى شرارة تشعلها، وأتت هذه الشرارة من بوبي تشارلتون.
في الدقيقة السابعة والثلاثين من المباراة الثانية لإنجلترا في الدور الأول أمام المكسيك، تلقى تشارلتون الكرة عند خط منتصف الملعب. وقد قال في ذلك خلال مقابلة لاحقة: "حصلت على الكرة في مكان بعيد ولم يكن لديّ نيّة التسديد. لم أتوقع منهم في الحقيقة أن يدعوني أواصل التقدم... وهكذا سددتها بقوّة". وقد تُوّجت الانطلاقة بتسديدة صاروخية استقرت في الزاوية العليا للمرمى وجعلت المنتخب الإنجليزي ينطلق.
وقدّم تشارلتون – الذي اختير أفضل لاعب أوروبي لاحقاً - في مباراة نصف النهائي أمام البرتغال أفضل ما عنده. فقد أرهقت انطلاقاته المتلاحقة الدفاع البرتغالي، فيما فتحت تمريراته ثغرات استغلها زملاؤه، وعندما وجد نفسه أمام المرمى لم يتوانَ عن التسديد. وكان الهدفان اللذان سجلهما تشارلتون بواقع هدف في كل شوط كافيين لتفوز إنجلترا على البرتغال 2-1. وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الثاني الذي أتى من تسديدة قوية عانقت الزاوية العليا للمرمى جسّد أسلوب تشارلتون، وكان من الروعة بحيث أن أحد لاعبي الفريق الخصم إقترب منه وصافحه مهنّئاً.
في المباراة النهائية، كان مدرّب المنتخب الألماني هلموت شون يدرك تماما من هو مصدر الخطر في المنتخب الإنجليزي، فكلّف اللاعب الشاب الموهوب فرانتس بكنباور بمراقبته رقابة لصيقة. فكلما كان تشارلتون يهاجم كان بكنباور يدافع، وعندما كان بكنباور يتقدّم كان تشارلتون يلازمه. والحقّ أنها كانت مواجهة ملحمية بين لاعبين أسطوريين انتهت لمصلحة تشارلتون كما تؤكد نتيجة 4-2 التي انتهب بها المباراة لإنجلترا بعد وقت إضافي. وقد اعترف بكنباور لاحقاً: "هزمتنا إنجلترا عام 1966 لأن بوبي شارتون
كان أفضل مني قليلاً".
نهاية مثيرةعندما سافر منتخب إنجلترا إلى المكسيك بعد أربعة أعوام للدفاع عن لقبه، كان تشارلتون (32 عاماً) لاعباً اساسياً في الفريق. وقد تطور في مركز ساعد الدفاع الأيمن من اللعب في تشكيلة 2-3-5 في بداية مسيرته الدولية إلى 4-3-3، فأصبح دوره دفاعياً أكثر من ذي قبل مع احتفاظه بأهميته. وبعد نجاح إنجلترا في تخطّي الدور الأول، كان عليها مواجهة ألمانيا في ربع النهائي، في إعادة لنهائي كأس العالم 1966.
كانت إنجلترا متقدمة 2-1 قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة، فآثر المدرّب آلف رامزي إخراج تشارلتون لإراحته قبل دور نصف النهائي. إلا أن أوفي زيلر أدرك التعادل فخاض الفريقان وقتا إضافيا نجح فيه جيرد موللر في تسجيل هدف الحسم ضامناً نجاح ألمانيا في الثأر من غريمتها. وكانت الهزيمة إيذانا بنهاية رحلة تشارلتون مع المنتخب، فإثر إطلاق صفرة النهاية للمباراة في ليون أعلن اعتزاله دوليا بعدما تخطى رقم بيلي رايت بارتدائه قميص المنتخب 105 مرّات. ولعب بعد ذلك موسمين لمانشستر يونايتد وخاض مباراته الأخيرة في أبريل/نيسان 1973.
أعقبت ذلك فترة قصيرة لتشارلتون كلاعب ومدرّب معاً لفريق بريستون نورث إند، لكن مهنة التدريب لم تكن تناسبه. فتركها وتوجّه إلى عالم الأعمال حيث نجح، وأسس عدداً من أكاديميات كرة القدم للصغار. وعام 1984 أصبح مديراً في مانشستر يونايتد ودعي للإنضمام إلى لجنة كرة القدم في الـ FIFA. ومنذ ذلك الحين، عمل بلا كلل لمصلحة اللعبة في كل من مانشستر وإنجلترا وأبعد منهما، الأمر الذي جعله في أعين الجميع سفيراً حقيقياً لكرة القدم على مستوى العالم.
وهو كما قال عنه صديقه ومدرّبه مات بازبي ذات مرّة: "لم يكن هناك على الإطلاق لاعبٌ أكثر شعبيةً منه. كان أقرب ما يكون إلى الكمال كإنسان ولاعب".
مسيرة اللاعب
المشاركات الدولية:105 مباراة (49 هدف) - 60 فوز; 23 تعادل ; 22 خسارة
ألقاب:- كأس العالم 1966 FIFA
- UEFA بطولة أوروبا المركز الثالث: 1968
جوائز فردية:1966 FIFA الكرة الذهبية لكأس العالم
مشاركات بكأس العالم FIFA 14 مباراة (4 أهداف) - 8 فوز; 2 تعادل ; 4 خسارة
السويد 1958لم يشارك
تشيلي 1962 المجر 2-1 إنجلترا
إنجلترا 3-1 الأرجنتين (هدف)
إنجلترا 0-0 بلغاريا
البرازيل 3-1 إنجلترا
إنجلترا 1966 إنجلترا 0- 0 أوروجواي
إنجلترا 2-0 المكسيك (هدف)
إنجلترا 2-0 فرنسا
إنجلترا 1-0 الأرجنتين
إنجلترا 2-1 البرتغال (هدفين)
إنجلترا 4-2 ألمانيا الغربية - بعد الوقت الإضافي
المكسيك 1970إنجلترا 1-0 رومانيا
البرازيل1-0 إنجلترا
إنجلترا 1-0 تشيكوسلوفاكيا
ألمانيا الغربية 3-2 إنجلترا- بعد الوقت الإضافي
المسيرة مع الأندية1956 - 1973 مانشستر يونايتد
1973 - 1974 بريستون نورث إند (لاعب - مدرب)
ألقاب:- الفائز بالكأس الأوروبي 1968 UEFA
- الفائز ببطولة إنجلترا: 1957, 1965, 1967
- الفائز بكأس إنجلترا: 1963
الجوائز الفردية:- لاعب العام الأوروبي: 1966
- لاعب العام لكتاب إنجلترا عام 1966
المسيرة كمدرب1973 - 1974 بريستون نورث إند