التعاون يعود لدوري المحترفين بعد غياب 13 سنة

عمت منطقة القصيم وتحديداً مدينة بريدة الفرحة بصعود وعودة الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون إلى مصاف دوري أندية الدرجة الممتازة «دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم» بعد تخطيه نظيره فريق الرياض ليوقع صك صعوده وهبوط الرياض لدوري الثانية معاً في المواجهة التي جرت بملعب الملك عبدالله ببريدة لتعيش بريدة أفراحاً عارمة بعد الإعلان بصعود وعودة الفريق الكروي الأول لكرة القدم بالنادي لمصاف دوري المحترفين بعد غياب دام 13 سنة بعد هبوطه في عام 1417هـ، وبدأت الأفراح في ملعب الملك عبدالله حينما أطلق حكم المباراة نهاية المواجهة لتحتفل إدارة النادي وأعضاء شرف النادي مع اللاعبين والجماهير الغفيرة التي حضرت لملعب المواجهة لمساندته والمشاركة في الأفراح، فيما خرجت جماهير الفريق للشوارع احتفاء بهذا الإنجاز.
وكان لاعبو الفريق قد أعلنوا التحدي من أجل تحقيق الإنجاز فقد أوفوا بوعدهم الذي أطلقوه قبل بداية الموسم ليحقق الفريق الانتصارات المتتالية ورغم مرور فترة تعثر فيها الفريق إلا أن اللاعبين تعاهدوا على إعادة مسيرة الفريق الإيجابية وبالفعل حققوا الطموحات بفضل من الله ثم بوقفة إدارة النادي وأعضاء الشرف والجماهير في ظل الدعم الكبير للفريق الذي وصل إلى 7 ملايين ريال من أجل إعادة الفريق لدوري المحترفين.
النشأة والتأسيس
تأسس نادي التعاون عام 1376هـ, وتعاقب على رئاسته العديد من الرؤساء الذين وضعوا بصمتهم على هذا الكيان ومنهم: زايد العمري، صالح الحر، ناصر الرشودي، عبدالله الشريدة، سليمان أبا الخيل، عبداللطيف الرشودي, فيما هناك رؤساء يفخر بهم أبناء التعاون كثيراً وأطلق عليهم لقب «الذهبيين»، وهم, سليمان أبا الخيل الذي وصل بالفريق الكروي الأول إلى المباراة النهائية على كأس الملك أمام النصر عام 1410هـ كأول فريق ضمن مصاف الأولى يصل إلى النهائي، وعلي التويجري الذي صعد بالفريق لأول مرة في تاريخه عام 1415هـ، وعبدالله الشريدة الذي حقق الصعود الثاني عام 1417هـ، والرئيس الحالي المهندس محمد السراح الذي حقق حلم الصعود بالفريق الأول لكرة القدم لهذا الموسم.
بداية المشوار
قبل بداية الموسم بدأت إدارة النادي تحضيراتها للموسم في الوقت الذي وضعت إعادة الفريق لدوري المحترفين السعودي لكرة القدم نصب أعينها، ووضعت الخطة التي عبرها تحقق طموحاتها، فكانت أولى الخطوات هي التعاقد مع جهاز فني متكامل وإقامة معسكر خارجي فتم التعاقد مع المدرب التونسي عبدالرزاق الشابي وتمت إقامة معسكر خارجي في مدينة الإسماعيلية المصرية لمدة 3 أسابيع، فيما تم تدعيم صفوف الفريق بعدد يصل إلى أكثر من 14 لاعباً حسب النواقص التي حددها المدرب خاصة أن الدوري طويل وبحاجة للبديل الجاهز، وبعد البداية الطيبة للفريق والتراجع المخيف بالتعثر 6 مباريات متتالية قررت الإدارة الاستغناء عن الشابي وتكليف التونسي الآخر علية بن مسعود مدرب الفريق الأولمبي الذي تولى المهمة مؤقتاً لحين تم التعاقد مع المدرب الروماني جورجوري الذي قاد الفريق لنهاية الموسم وحقق النتائج الإيجابية حيث ان الفريق ظهر بشكل متميز في الدور الثاني فقد خسر مرة واحدة وتعادل مثلها وفاز في بقية المواجهات.
مشوار الفريق
لعب الفريق في مشواره 26 مباراة وكسب 17 مواجهة وتعادل في 5 مواجهات وخسر 4 مواجهات وسجل لاعبوه 35 هدفاً فيما دخل مرماه 18 هدفاً، وبدأ الفريق مشوار بالفوز على أحد في بريدة بهدف سجله محمد الراشد، ثم تفوق خارج أرضه بنفس النتيجة على الخليج بهدف محمد الراشد، ويكسب الطائي بهدف بدر الخميس، ويتعادل سلباً مع الوطني في تبوك، ويكسب الشعلة بهدفي مبرك المبرك وبدر الخميس، ويتعثر الفرق لست جولات متتالية حيث تعادل 3 مباريات مع الأنصار بهدف وسجل هدفه مبرك المبرك، ومع أبها سلبياً وبنفس النتيجة مع الفيصلي، فيما خسر 3 مواجهات من ضمك بهدف سجله بدر الخميس مقابل هدفين ومن هجر بهدفين سجلهما محمود سويلك ومحمد الراشد مقابل رباعية لهجر ومن العدالة بهدف محمد الراشد مقابل هدفين للعدالة، ومن ثم حقق الفريق 7 انتصارات متتالية كانت على حساب: حطين بهدف نظيف سجله محمد الراشد، على الرياض بهدف بدر الخميس، على أحد بهدفين سجلهما بدر الخميس مقابل هدف لأحد، على الخليج بهدف فهد الشايق، على الطائي بهدف مبارك البيشي، على الوطني برباعية سجلها بدر الخميس «هدفين»، محمد الراشد، وحسين النجعي، وعلى الشعلة بهدفي محمد الراشد وعبدالعزيز السعيدان، ومن ثم تعثر الفريق بخسارة من الأنصار بهدف سجله محمد الراشد مقابل هدفين للأنصار، ويعود الفريق مجدداً للانتصارات ويكسب 4 مباريات متتالية على ضمك بثلاثية بيضاء سجلها نايف الكري «هدفين»، وبدر الخميس، وعلى أبها بهدفين سجلهما بدر الخميس ومحمود سويلك مقابل هدف، وعلى هجر بهدف بدر الخميس، وعلى الفيصلي بهدفي بدر الخميس ومحمد الراشد، وتعثر بتعادل إيجابي مع العدالة بهدف، ثم كسب حطين بهدفي بدر الخميس وعبده حكمي وأخيراً كسب الرياض بهدف نظيف سجله عبده حكمي.
أبطال الإنجاز
فيصل الخالدي، وليد الحربي، نايف الكري، سعود الخيبري، عبدالعزيز الطارقي، ناصر البيشي، حسين النجعي، عبده حكمي، عبدالعزيز المحمد، بدر الخميس، محمد الراشد، عماد الدوسري، محمود سويلك، فهد الشايق، عبدالرحمن العروان، سعيد الأحمري، علي التركي، طلال النخالي، مبارك البيشي، عبدالعزيز السعيدان، فهد الثنيان، فيصل العودي، محمد المعيوف، صالح العبود، نايف الخليفة، مساعد العتيبي، مبرك المبرك، محمد الحسينان، موسى المبرك، وعبدالرزاق الحسين، والمدرب الروماني جورجوري، والإداري خالد العوض.
مجلس الإدارة
رئيس النادي محمد السراح، ونائبه محمد القاسم، والأعضاء: عبدالعزيز الكوير الأمين العام، علي الجمحان أمين الصندوق، عبدالله السلوم، علي الشايعي، عبدالعزيز العتيق، عبدالله السويد، عبدالله الدخيل، وأحمد الصايغ.
المحيميد: صعودنا طبيعي
أهدى رئيس أعضاء الشرف فهد المحيميد الصعود لأمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز على صعود الفريق الأول، مؤكداً أن سمو أمير المنطقة وسمو نائبه دوماً يقدمان التحفيز لنا وذلك من أجل تقديم المزيد من خلال اهتمامهما المباشر بجميع رياضيي المنطقة، بيد أن النادي يلقى اهتماماتهما حال الأندية الأخرى، وبفضل من الله ثم بفضل توجيهاتهما السديدة حققنا الصعود والعودة لدوري المحترفين.
الحبيب: جهود كبيرة بذلت
وهنأ نائب رئيس أعضاء الشرف ياسر الحبيب أمير المنطقة ونائبه هذا الإنجاز وقال: بالطبع هذا الإنجاز لم يأت من فراغ فقد بذل الجميع جهداً واضحاً وفي مقدمتهم أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه الأمير فيصل بن مشعل اللذان قدما خريطة النجاح لنا بتوجيهاتهما التي أنارت الدرب لنا كذلك دعمهما الكبير، في حين إدارة النادي والجهازان الإداري والفني واللاعبان هم الآخران عملوا كل ما بوسعهم وبالعمل بيد واحدة تحقق المراد.
السراح: إنجازنا كبير
وصف رئيس مجلس الإدارة المهندس محمد السراح الإنجاز بالمستحق وقال إنه مفخرة لكل محب لهذا الكيان الشامخ، فيما ثمن جهود كل من وقف معه كرئيس للنادي وقدم الدعم من أجل تحقيق الإنجازات، مبدياً سعادة غامرة بما تحقق وقال: الفريق لعب من أجل هدف واحد وتحقق ولله الحمد في النهاية والفريق استحق الصعود نظير ما قدمه من مستويات عالية ونتائج إيجابية، ونحمد الله على ما تحقق ونتمنى التوفيق للفريق في مشواره القادم بين الكبار. المدرب: تغلبنا على ظروفنا القاسية وأكد الفريق الروماني جورجوري أنه أحس بصعوبة موقفه حينما حضر لتولي المهمة في منتصف الموسم لكن ما ساعدني أن الفريق يحظى بدعم كبير وهذا عامل مساعد للنجاح، وبالفعل بالعمل المتواصل وتضافر الجهود وتعاون الجميع حققنا ما نصبو إليه وتغلبنا على كل الظروف المحيطة بنا، وأعتقد أن الفريق استحق الصعود عطفاً على ما قدمه الفريق ونتمنى التوفيق في المسيرة القادمة.
الأحمري: وعدنا فأوفينا
وصف قائد الفريق سعيد الأحمري عودة الفريق لدوري المحترفين بالمستحقة وقال: العودة للعب بين الكبار لها طعم ومذاق خاص هذه المرة ونحن بدورنا نعد بتقديم المزيد والأفضل بدوري المحترفين في ظل ما يحظي به الفريق ومن وقفة صادقة ودعم كبيرين من أعضاء الشرف وإدارة النادي، مشيراً إلى أنهم على معرفة تامة بمدى طموح وجماهيرية أبناء النادي وكان يتوجب علينا أن نعيد الفريق لمكانه الطبيعي لذا تعاهدنا جميعاً ألا نخيب ظن أحد من محبي هذا الكيان ونحمد الله أننا وفقنا في مهامنا، وألف مبروك لجميع محبي هذا الكيان الشامخ.
الراشد: عدنا لمكاننا الطبيعي
أعرب هداف الفريق محمد الراشد عن سروره لما تحقق وقال عن الإنجاز: عملنا منذ البداية على أن نكون أحد الفرق الصاعدة لدوري المحترفين والفريق بكل صراحة بدأ مشواره بداية موفقة لكن تعثر في جولات متتالية لكن حكمة الإدارة ومعها أعضاء الشرف تم إعادة هيبة الفريق سريعاً ليشق طريقه مجدداً نحو دوري المحترفين بفضل ذلك العمل الكبير والدعم الجماهيري من الجانب الآخر حتى آخر لحظة في الدوري، ولا أنسى الدعم الكبير الذي وجده الفريق من المجلس التنفيذي مما كان له الأثر الأكبر في مشوار الفريق الذي انتهى بتحقيق الصعود والعودة للمكان الطبيعي بين الكبار.
العوض: إنجاز كبير
أكد الإداري خالد العوض أن الإنجاز يسجل للمنطقة عامة في ظل الدعم التي تلاقيه الرياضة من اهتمام أمير المنطقة ونائبه اللذين كانا مع النادي خطوة بخطوة، ولا أنسى دور أعضاء الشرف ومجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير العاشقة، وحقيقة حققنا ما خططنا له وهذا يجعلنا نسير في طريق النجاح والذي تحقق بفضل الدعم والتكاتف من الجميع ونتمنى الاستمرار على هذا النهج في الموسم المقبل.