أعلن الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية اليوم الأربعاء في مقاطعة ليمبورغ الهولندية فوز ملف دولة قطر لاستضافة بطولة العالم لسباق الدراجات الهوائية على الطريق لعام 2016.
وجاء إعلان فوز قطر في اليوم الختامي لاجتماعات مجلس إدارة الاتحاد الدولي لسباق الدراجات الذي أقيم على هامش بطولة العالم التاسعة والسبعين التي تنظمها هولندا من 15 إلى 23 أيلول/سبتمبر الجاري.
وتستضيف مدينة فلورنسا الإيطالية النسخة القادمة عام 2013، وتليها مدينة بونفيرادا الإسبانية في 2014، ثم ريتشموند الأميركية في 2015.
وقال الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية رئيس لجنة ملف قطر لاستضافة البطولة: "إن هذا الفوز من شأنه أن يعزز المكانة العالمية التي تحظى بها قطر وأن يرسِّخ النجاحات المتواصلة التي تمَّ تحقيقها من خلال الاستضافة الناجحة لعدد كبير من البطولات والمنافسات العالمية فضلاً عن تمتُّع قطر بوجود أفضل المنشآت الرياضية على أراضيها".
وتابع: "إننا في غاية السعادة بهذا الإنجاز الكبير وبالرصيد العالمي من الثقة التي أصبحت تتمتع بها دولة قطر".
وأضاف: "ستكون قطر أول دولة في الشرق الأوسط تُنظِّم هذا الحدث، الذي تستضيفه القارة الآسيوية للمرة الثانية بعد أن نظَّمت اليابان البطولة عام 1990، ما يجلب أنظار العالم لمنطقتنا ويزيد من شعبية هذه اللعبة بين أبنائها"، وأوضح: "الإعداد بدأ منذ فترة طويلة لاستضافة بطولة العالم للدراجات، في إطار رؤية اللجنة الأولمبية القطرية واستراتيجيتها المتمثلة في استضافة أهم البطولات الدولية، والتي تحقّق الأهداف والنتائج المتوقّعة من القطاع الرياضي والمتوافقة مع رؤية قطر 2030".
من جهته، قال الشيخ خالد بن علي آل ثاني رئيس الاتحاد القطري للدراجات الهوائية: "إن فوز قطر باستضافة البطولة جاء ثمرة جهود كبيرة ومتواصلة من المسؤولين عن الرياضة القطرية في أعلى مستوى، ويأتي داعماً للخبرة والرصيد العالمي الذي أصبحت تتمتع به قطر بصفة عامة ورياضة الدراجات بصفة خاصة، حيث أننا ننظم وبنجاح كبير سنوياً طواف قطر للرجال والسيدات".
وأشار إلى أن البطولة "تشهد مشاركة أكثر من 1700 رياضي من أكثر من 85 بلدا حول العالم".
وستستضيف قطر أيضا عدداً من البطولات المهمة في الأعوام المقبلة، منها بطولة العالم للسباحة في 2014، وبطولة العالم لكرة اليد للرجال في 2015، وكأس العالم لكرة القدم في 2022.
أبرز ملامح الملف القطري:
- بطولة قطر 2016 ستكون هي المرة الاولى التي تقام فيها البطولة في الخليج والشرق الاوسط وسيُتيح تنظيم البطولة في قطر الفرصة لتسليط الضوء على هذه المنطقة.
- يعتبر تنظيم البطولة في قطر فرصة لزيادة الاهتمام برياضة الدراجات في المنطقة.
- يعيش أكثر من 450 مليون شخص في الخليج والشرق الأوسط معظمهم من الشباب تحت 25 عام مما سيساهم في زيادة شعبية ممارسة رياضة ركوب الدراجات، وستتعدّى هذه الشعبية قطر والدول المجاورة مع الفرصة لزيادة الشعبية لهذه الرياضة في الهند ووسط آسيا.
- بإقامة البطولة في قطر ومنطقة الخليج العربي ومع تواجد الأبطال العالميين ستكون بطولة العالم فرصة لإلهام الأجيال الجديدة والاهتمام بممارسة رياضة الدراجات عبر الشرق الأوسط.
- نسخة الدوحة ستشهد إقامة مسارات السباق وفنادق الإقامة في مسافة ميل واحد مما يُوفّر الشعور بجوّ من الراحة والألفة للأسرة العالمية للدراجات، وفي نفس الوقت ستوفِّر هذه الخاصية النفقات على المشجعين والإعلاميين.
- قطر دولة تهتم بالرياضة وهي مصدر إلهام لجميع الدول، وأرست معايير عالمية في تنظيم واستضافة البطولات وتتوفّر فيها بنية تحتية ممتازة من الطرق والمواصلات والمنشآت الرياضية والفنادق والإعلام وترتكز قطر على تاريخها المتميز في استضافة جولة قطر وبنجاح تام على مدى 11 عام.
- فترة تنظيم السباق (على مدى ثمانية أيام وتتكَّون من 12 مسابقة) بين نهاية شهر أيلول/سبتمبر وبداية تشرين الأول/أكتوبر تتميَّز باعتدال الطقس، وستكون الفرصة مناسبة للأفواج السياحية التي ترغب في الحضور وهناك تعاون بين الاتحاد القطري للدراجات وهيئة السياحة القطرية والخطوط القطرية.