أطاح كعب النجم الإنجليزي ويلبك بالمنتخب السويدي خارج يورو 2012 ،عندما أهدى منتخب إنجلترا هدفاً غالياً في وقت قاتل قاد به فريقه للفوز 3-2 في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء الجمعة في ختام لقاءات الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة للبطولة المقامة بأوكرانيا وبولندا.
تقدم كارول للإنجليز في الدقيقة 23 ،ونجح السويدي ميلبرج في إحراز هدفين متتاليين في الدقيقتين 49 و59 ،لكن البديل والكوت تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 64 ،قبل أن ينجح ويلبك في إحراز الهدف الأجمل و الاغلى في الدقيقة 78.
الفوز جاء بمثابة الثأر للإنجليز من المنتخب السويدي الذي أقصاهم من البطولة عام 1992،ورفع رصيد منتخب الأسود الثلاثة إلى 4 نقاط ،بينما ترك رصيد السويد بلا أية نقاط ليودعوا البطولة.
الشوط الأول من اللقاء جاء باهتاً من الفريقين رغم التقدم الإنجليزي،وتغير الحال تماماً في الشوط الثاني وقدم الفريقين 45 دقيقة من الكرة الجميلة والمثيرة.
هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي فضل الإعتماد على طريقة 4-4-1-1 التي خاض بها لقاء فرنسا مع إجراء تغيير واحد ،فدفع بالرباعي جونسون وتيري وليسكوت وكول،وفي الوسط ميلنر وجيرارد وباركر وإستبدل تشامبرلين بأندي مارول ومن أمامهم أشلي يونج ثم ويلبك.
ودخل هامرين مدرب السويد اللقاء معتمداً نفس خطة الإنجليز من خلال الدفع بالرباعي جرانكفيست وميلبرج ويوناس اولسون ومارتن اولسون ،وفي الوسط سفينسون وكالشتروم ولارسون وراسموس ايلم ولعب زلاتان ابراهيموفيتش كرأس حربة متأخر وراء يوهان ايلماندر.
بدأ اللقاء هادئاً من الفريقين على عكس المتوقع مع أفضلية نسبية للمنتخب الإنجليزي ،وإقتصرت محاولات كل فريق على التسديدات من خارج المنطقة والتي وقف لها كلا الحارسين بالرصاد.
وبعد فترة طويلة من الهدوء إستمرت حتى الدقيقة 23 ،إستيقظت الجماهير الإنجليزية على فرحة كبيرة عندما نجح أندي كارول في إحراز هدف السبق بضربة رأس رائعة على الطريقة الإنجليزية بعدما إرتقى لكرة جيرارد الطولية داخل المنطقة ووضعها على يمين الحارس السويدي أيزاكسون.
خطف الإنجليز الهدف وعاد الهدوء مرة أخرى للمواجهة في ظل ضعف ردة فعل المنتخب السويدي الذي لم يظهر بالمستوى المنتظر رغم أن الهزيمة تعني خروجهم من المنافسة،ولم تفلح محاولات إبراهيموفيتش القليلة في تشكيل خطورة تذكر على مرمى جو هارت.
في المقابل ورغم الأفضلية الإنجليزية وإستحواذهم على الكرة ،إلا أنه لم تكن لهم هناك فرص خطيرة على المرمى السويدي .
رغم الحالة غير المرضية التي ظهر عليها المنتخب السويدي في الشوط الأول إلا أن هامرين لم يجر أية تغييرات في صفوف الفريق في الشوط الثاني ،لكن التشكيلة السويدية أعلنت عن نفسها بقوة مع بداية هذا الشوط ،حيث نجح ميلبرج في خطف التعادل في الدقيقة 49 من كرة طائشة تهيأت أمامه داخل المنطقة سددها مباشرة في المرمى ولم تفلح محاولات جونسون في منع دخولها .
الهدف جعل السويد تكشف عن وجهها الحقيقي وكان بمثابة إنتفاضة من غزاة الشمال على الإنجليز الذين دخلوا الشوط الثاني وفي أذهانهم سويد الشوط الأول،لكنهم فوجئوا بفريق أخر.
الضغط السويدي المتواصل على الإنجليز،أسفر عن الهدف الثاني في الدقيقة 59 بنفس السلاح الذي يتميز به منتخب الأسود الثلاث ،عندما إرتقى ميلبرج لعرضية سيباسستيان لارسون وحولها برأسه في مرمى جو هارت محرزاً هدفه الثاني في اللقاء.
أجرى هودجسون تغييره الأول من خلال الدفع بثيو والكوت بديلاً لجيمس ميلنر،وفي الدقيقة 62 أنقذ إيزاكسون مرماه من هدف مؤكد من ضربة رأس قوية لجون تيري،لكن الحارس السويدي لم يصمد كثيراً وفشل في التصدي بغرابة شديدة لتسديدة البديل والكوت في الدقيقة 64 والتي أعلنت عن هدف التعادل الإنجليزي.
أجرى هامرين تغييره الاول في الدقيقة 65 بإشراك لوستيج بدلاً من جرانكفيست في تغيير دفاعي لإيقاف خطورة والكوت.
حاول كل فريق البحث بحذر عن هدف التقدم خلال الربع ساعة الاخيرة من القلاء ،ورغم الضغط الإنجليزي لكن الهجمات السويدية المرتدة كانت خطيرة للغاية،وأطلق إبراهيموفيتش صاروخاً في الدقيقة 77 حوله هارت بصعوبة لضربة ركنية.
تحركات والكوت شكلت خطورة كبيرة على السويديين،وفي الدقيقة 78 إخترق والكوت من الجبهة اليمنى وأرسل كرة عرضية حولها ويلبك بكعبه داخل المرمى بمهارة يحسد عليها معلنا عن إحراز واحد من أجمل أهداف البطولة إن لم يكن أجملها على الإطلاق.
أجري هامرين تغييرين دفعة واحدة عقب الهدف بإشراك روزنبرج ويلهامسون محل إيلماندر راسموس ايلم الذي لم يقدم شيئاً يذكر.
حاول رفاق إبراهيموفيتش إدراك التعادل بكافة الطرق من أجل الإستمرار في البطولة لكن الدفاع الإنجليزي كان بالمرصاد لكل هذه المحاولات،وأجرى هودجسون تغييره الأخير في الدقائق الأخيرة بإشراك تشامبرلين بدلا من ويلبك من أجل إستهلاك الوقت.
وأنقذ الحارس الإنجليزي إنفراداً تاماً من جيرارد في الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز ثمين لمنتخب الأسود الثلاثة.
بعد قليل
الاهداف
الصور
التحليل