فرط المنتخب السعودي في فرصة اقتناص بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الرابعة للعبور رسميا الى دور الحسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 ، بعد ان اجبره المنتخب العماني مساء اليوم على التعادل السلبي على استاد الملك فهد بالرياض بدون اهداف .
ورفض المنتخب السعودي بهذه النتيجة هدية المنتخب الاسترالي التي قدمها له ظهر اليوم بفوزه على المنتخب التايلندي ليبعده عن مطاردة الاخضر السعودي.
ونجح المنتخب العماني بواقعيته وانضباطه التكتيكي في فرض التعادل على المنتخب السعودي على ارضه وبين اكثر من 70 ألف متفرج آزروا الاخضر حتى اللحظة الاخيرة من المباراة.
التعادل السلبي بين السعودية وعمان رفع رصيد الاخضر الى ست نقاط والاحمر العماني الى خمس نقاط فيما بقي رصيد تايلاند اربع نقاط ، وطار المنتخب الاسترالي ببطاقة التأهل الاولى بعد ان تصدر ب12 نقطة ، ويتأجل اعلان هوية صاحب البطاقة الثانية ، وأصبحت الاحتمالات مفتوحة أمام الفرق الثلاث السعودية وعمان وتايلند في جولة السادسة والاخيرة من هذا الدور من التصفيات .
ويلعب في الجولة السادسة استراليا مع السعودية وتايلاند مع عمان وعن مباراة اليوم فقد جاءت على النحو التالي :
فرض المنتخب السعودي سيطرة ميدانية اغلب فترات الشوط الاول متسلحا بالأرض وأكثر من 70 الف متفرج احتشدوا في ملعب الملك فهد الدولي يتقدمهم الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة الأمير نواف بن فيصل ،ولاحت للاعبيه بعض فرص التسجيل ، كانت اخطرها كرة الظهير الايسر عبد الله الزوري ، عندما وصلته الكرة داخل منطقة جزاء عمان في الدقيقة 25 ، لكنه تباطء في التسديد وهو وجها لوجه مع علي الحبسي الحارس العماني ، ليشتتها الدفاع العماني الى ضربة ركنية.
وكان الهولندي ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي بدأ المباراة بنايف هزازي كمهاجم وحيد وصريح ، معتمدا على انطلاقات محمد نور واحمد الفريدي ومحمد الشلهوب من الخلف الى الامام ، لتشكيل زيادة هجومية على المرمى العماني .
في المقابل كان الفرنسي لوبين مدرب المنتخب العماني واقعيا عندما لعب معظم الشوط الاول بدفاع منطقة ، معتمدا على رجوع كل لاعبيه الى ملعبهم عند استحواذ السعوديين على الكرة، لتضييق المساحات أمامهم ، ونجح الى حد كبير بحماس لاعبيه في تقليل خطورة المنتخب السعودي ، خاصة ان الأحمر العماني بدا منضبطا دفاعيا ، لكنه لم يظهر هجوميا إلا في مناسبة واحدة عندما حول عماد الحوسني كرة بلعبة خلفية مزدوجة مرت قوية بجوار القائم الايسر لوليد عبد الله حارس المنتخب السعودي.
وأزعجت تحركات الثلاثي عماد الحوسني وفوزي بشير وحسين الخضري الدفاع السعودي ، ساعدهم على ذلك ما يتميزون به من سرعة ومهارات فردية انسجام فيما بينهم ، لكن الدفاع السعودي تكفل بمحاولاتهم مبكرا .
وبعد دقيقتين احتسبهما الإيراني محسن تركي حكم المباراة بدل من وقت ضائع انتهى الشوط الأول بتعادل المنتخبين بدون أهداف بعد أن طبع الحماس بصمته على معظم فترات هذا الشوط على حساب المستوى الفني ، وكان اللعب روتينيا.
دخل المنتخبان الشوط الثاني بنفس لاعبي الشوط الأول ، فلم يتغير ايقاع اللعب عن سابقه ، لتراجع لاعبي المنتخب العماني الى مناطقهم ، واجبروا على السعوديين التمرير البطيء ، تدخل ريكارد لتعزيز التشكيل الهجومي لفريقه ، فسحب احمد عطيف لاعب المحور وحل مكانه المهاجم ناصر الشمراني .
ظل اللعب على وتيرة واحدة ، استحواذ ومحاولات سعودية ، يقابلها انضباط دفاعي عماني حتى ان المنتخب العماني لمم يظهر خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني هجوميا واعتمد كليا على الهجمات المرتدة .
في الدقيقة 63 يدفع ريكارد بنواف العابد لاعب الوسط المهاجم بدلا من محمد الشلهوب، تركزت الهجمات السعودية من الجهة اليسرى التي قادها الظهير الايسر عبد الله الزوري لكن تمريراته العرضية افتقدت اللمسة الأخير.
ويدعم المنتخب العماني وسط ملعبه باسماعيل العجمي على حساب عماد الحوسني في الدقيقة 66 لمواجهة السيطرة السعودية الميدانية.
عاب المنتخب السعودي في هذه الفترة انعدام تحركات لاعبيه بدون كرة لخلخلة الدفاع العماني واعتمدوا على نقل الكرة بطريقة روتينية، فكانت كل التمريرات السعوديى تحت انظار مدافعي عمان ، مما سهل مهمتهم.
وفي الدقيقة 74 يتألق علي الحبسي في انقاذ مرماه من هدف محقق من رأسية ناصر الشمراني ويحول الكرة الى ركنية ، وقبل نهاية المباراة بثمان دقائق يدفع ريكارد ياسر القحطاني بدلا من نايف هزازي.
يحتسب الايراني محسن تركي اربع دقائق بدل ضائع ويكثف المنتخب السعودي هجومه، ويتألق علي الحبسي حارس عمان في التصدي للهجمات السعودية ، وحافظ المنتخب العماني على انضباطه الدفاعي حتى اطلق الايراني محسن التركي صافرة النهاية بتعادل المنتخبين سلبيا .