فوز غير مطمئن لآرسنال على أودينيزي
تغلب نادي آرسنال الإنكليزي على ضيفه أودينيزي
الإيطالي بهدف دون مقابل، في لقائهما مساء الثلاثاء على ملعب "الإمارات" في العاصمة
البريطانية لندن، ضمن مرحلة الذهاب في الدور التمهيدي الفاصل في بطولة دوري أبطال
أوروبا لكرة القدم، والمؤهل إلى دور المجموعات (دور الـ32).
جاء هدف المباراة الوحيد عن طريق ثيو والكوت في
الدقيقة الرابعة، وشاهد المباراة من المدرجات الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال
الموقوف بقرار من الاتحاد الأوروبي، بسبب تصريحاته التي انتقد فيها الحكم السويسري
ماسيمو بوساكا، الذي أدار مباراة فريقه أمام برشلونة في الموسم الماضي، وهي
المباراة التي فاز فيها الأخير (3-1) على ملعبه كامب نو، وأقصى الفريق الإنكليزي
من البطولة.
كما افتقد فريق "المدفعجية" قائده الجديد الهولندي
روبن فان بيرسي الموقوف بسبب طرده في مباراة برشلونة ذاتها في البطولة السابقة،
ويذكر أن فينغر قد أعلن رسمياً صباح الثلاثاء عن تولي فان بيرسي قيادة الفريق خلفاً
للإسباني سيسك فابريغاس الذي عاد إلى برشلونة، النادي الذي شهد بدايته.
الشوط الأول
لعب الفريقان بخطة متشابهة وبطريقة 4-5-1، فكان
المغربي مروان الشماخ رأس الحربة الوحيد في صفوف آرسنال، وعاونه ثلاثة في الوسط
المهاجم وجاء خلفهم لاعبا الوسط المدافع ثم أربعة مدافعين، أما أودينيزي فلعب
بمهاجم وحيد هو المخضرم الدولي أنطونيو دي ناتالي قائد الفريق، وعاونه أربعة لاعبين
في خط الوسط وخلفهم الغاني إيمانويل آغييمانغ بادو كلاعب وسط مدافع يتقدم رباعي خط
الدفاع.
اتسم الشوط الأول بالسرعة والأداء الهجومي المفتوح
من الفريقين، وكانت البداية ساخنة منذ الدقيقة الأولى، التي تلقى فيها السويدي جويل
إيكستراند مدافع أودينيزي الوافد الجديد من هلسينغبورغ إنذاراً للخشونة مع مدافع
آرسنال الفرنسي لوران كوشييلني.
وشهدت الدقيقة الرابعة مفاجأة سارة للجماهير
اللندنية حين أحرز الجناح السريع ثيو والكوت هدف التقدم لأصحاب الأرض، إثر كرة
عرضية من الويلزي آرون رامزي لعبها من الناحية اليمنى وأكملها والكوت المندفع من
الخلف في مرمى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش.
بعد الهدف المفاجئ لأصحاب الأرض استعاد أودينيزي
زمام الأمور، وضغط بقوة لإدراك هدف التعادل، ونال والكوت صاحب الهدف إنذاراً في
الدقيقة 11 بعد عرقلته للظهير الأيسر البرازيلي نيوتن المنتقل هذا الموسم لأودينيزي
من غريميو، كما أنذر الحكم ظهير أودينيزي للاعتراض.
واحتسب الحكم ركلة حرة ضاعت منها فرصة ثمينة للفريق
الإيطالي حين لعبها دي ناتالي قائد أودينيزي إلى داخل منطقة جزاء آرسنال، فتصدى لها
الحارس البولندي فوشيك شيسني ثم ارتطمت الكرة بعارضة المرمى وابتعدت عن منطقة
الخطر.
وعاد شيسني لينقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 26،
حين انطلق الجناح الأيسر لأودينيزي الكولومبي بابلو أرميرو في هجمة مرتدة سريعة
مراوغاً دفاع آرسنال حتى انفرد بالحارس ولكن الأخير تصدى لتسديدة أرميرو ليحافظ على
نظافة شباكه في اللقاء.
ورغم خطورة هجمات أودينيزي إلا إن آرسنال بادل
منافسه الهجوم المنظم وكان الأكثر استحواذاً على الكرة ولكن لم تسفر هذه السيطرة عن
أهداف، فانتهى الشوط الأول بتقدم الفريق اللندني بهدف وحيد.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط تلقى الظهير الأيسر
الشاب كيران غيبز لاعب آرسنال البطاقة الصفراء للخشونة.
الشوط الثاني
مثلما بدأ الشوط الأول بأداء هجومي سريع، كذلك كان
الحال في الشوط الثاني الذي شهد في دقائقه الأولى هجوماً مكثفاً من أودينيزي.
ومع بداية الشوط أجرى آرسنال تغييره الأول بنزول
المدافع السويسري يوهان دجورو بدلاً من غيبز، وكان التغيير موفقاً حيث أنقذ اللاعب
البديل فريقه من التعادل بعد هجمة سريعة لأودينيزي انفرد على إثرها دي ناتالي
بالمرمى غير أن دجورو انزلق أمام المهاجم الإيطالي ليتصدى لتسديدة الأخير ويخرجها
إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
ولسوء حظ دجورو وفريقه تعرض اللاعب للإصابة بعد
دقائق من نزوله، وخرج اضطرارياً في الدقيقة 56 ولعب بدلاً منه الظهير الفنلندي
الشاب كارل جنكينسون.
وبدوره قام فرانشيسكو غيدولين مدرب أودينيزي بإجراء
تغييره الأول في الدقيقة 59 فأشرك الظهير الأيسر جيوفاني باسكوالي بدلاً من
البرازيلي نيوتن.
كان أودينيزي الأفضل بشكل مطلق في الشوط الثاني،
حيث كان أداء لاعبي آرسنال مثار التساؤل، وتلقى لاعب الوسط جيامبييرو بينتزي
إنذاراً في الدقيقة 71 لتدخله العنيف مع الإيفواري جيرفينيو مهاجم آرسنال.
وبعد ذلك بدقيقتين استنفد الفريق الإنكليزي
تغييراته بخروج التشيكي توماس روزيتسكي الذي لعب بدلاً منه إيمانويل فريمبونغ ليشغل
مركز لاعب الوسط المدافع إلى جوار الكاميروني أليكس سونغ.
واستمر تألق شيسني حارس آرسنال الذي أبعد تسديدة
خطيرة لدي ناتالي عن مرماه من ركلة حرة في الدقيقة 74، ولازم سوء الحظ الفريق
الإيطالي رغم محاولاته المستميتة لتعديل النتيجة، وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين
أجرى المدرب غيدولين تغييراً ثانياً فأشرك لاعب الوسط السويسري ألمين أبدي بدلاً من
بينتزي.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من
الضائع تألق هاندانوفيتش وأبعد تسديدة خطيرة من والكوت لينتهي اللقاء بفوز آرسنال
بهدف وحيد، ويبقى أداء فريق "المدفعجية" ونتائجه علامة استفهام كبيرة، حيث لم يحصل
الفريق العريق على أية ألقاب منذ عام 2005.
آرسنال
لحراسة المرمى: فوشيك شيسني
للدفاع: بكاري سانيا – توماس فيرمايلين – لوران
كوشييلني – كيران غيبز (يوهان دجورو 46‘) (كارل جنكينسون 56‘)
لخط الوسط: ثيو والكوت - أليكس سونغ - آرون رامزي –
توماس روزيتسكي (إيمانويل فريمبونغ 73‘) - جيرفينيو
للهجوم: مروان الشماخ
الإنذارات: ثيو والكوت (11‘) – كيران غيبز
(45‘)
أودينيزي
لحراسة المرمى: سمير هاندانوفيتش
للدفاع: جويل إيكستراند- دانيلو لارانجيرا - مهدي
بن عطية - نيوتن سيرجيو (جيوفاني باسكوالي 59‘)
لخط الوسط: ماوريسيو إيسلا – إيمانويل آغييمانغ
بادو – جيامبييرو بينتزي (ألمين أبدي 88‘) – كوادوو أسامواه - بابلو أرميرو
للهجوم: أنطونيو دي ناتالي
الإنذارات: جويل إيكستراند (1‘) – نيوتن (11‘)
- جيامبييرو بينتزي (71‘) - بابلو أرميرو (79‘)
ليون يحول تأخره إلى فوز
وعلى ملعب جيرلان في مدينة ليون الفرنسية، نجح فريق
أولمبيك ليون في تحويل تأخره بهدف أمام ضيفه روبن كازان الروسي، إلى فوز مريح
بثلاثة أهداف مقابل هدف.
تقدم روبن كازان بهدف مبكر جاء في الدقيقة الثالثة
عن طريق المهاجم فلاديمير دياديون، ولم يهنأ الضيوف طويلاً بهذا الهدف، إذ تعادل
لأصحاب الأرض المهاجم الدولي بافيتيمبي غوميس في الدقيقة العاشرة، قبل أن يتقدم
ليون بالهدف الثاني الذي سجله المدافع الجورجي سولومون كفيركفيليا لاعب روبن عن
طريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 40، وفي الشوط الثاني اختتم جيمي برايان ثلاثية
ليون في الدقيقة 71.
وضمن منافسات المرحلة ذاتها تعادل تفينتي
الهولندي مع ضيفه بنفيكا البرتغالي بهدفين لكل فريق، إذ تقدم أصحاب الأرض بهدف مبكر
للمهاجم لوك دي يونغ في الدقيقة السادسة، ثم أحرز بنفيكا هدفين متاليين عن طريق
ثنائي الهجوم، الباراغواياني أوسكار كاردوزو في الدقيقة 21 والإسباني نوليتو في
الدقيقة 35، وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بعشر دقائق اقتنص الكوستاريكي برايان
رويز هدف التعادل لتفينتي.
وأفلت باتي بوريسوف بطل بيلاروسيا من الهزيمة على
ملعبه، وتعادل (1-1) مع ضيفه شتورم غراتس النمساوي، الذي تقدم بهدف أحرزه لاعب
الوسط مانويل ويبر في الدقيقة 12، قبل أن يدرك المدافع الصربي ماركو سيميتش التعادل
لأصحاب الأرض في الدقيقة 59.
وفجر فيكتوريا بلزن التشيكي مفاجأة بفوزه خارج أرضه
على إف سي كوبنهاغن الدنماركي بثلاثة أهداف مقابل هدف، سجل للضيوف لاعب الوسط
دانيال كولار والمهاجم فاكلاف بيلار ولاعب الوسط مارتين فيلو في الدقيقتين 52 و59
و79 على التوالي، فيما أحرز المدافع الأيسلندي سيولفي أوتيسين هدف كوبنهاغن الوحيد
في الدقيقة 69.
وتستكمل مرحلة الذهاب يوم الأربعاء بإقامة خمس
مباريات أخرى، ثم تقام مباريات الإياب الأسبوع القادم يومي 23 و24 من الشهر
الحالي.