مما لا شك فيه أننا نعيش هذه الأيام عصر اسبانيا وسيطرتها على عالم كرة القدم الدولية ، فهي بطلة العالم وبطلة أوروبا لكن مما لا شك فيه أيضاً أن عصر الهيمنة الدولية لا تدوم لأحد وأنه لا بد من أن يكون بعد كل صعود هبوط ... ولا بد من أن يأتي من يحتل هذه القمة ويزيح الزعيم عن مقعد زعامته.
الجميع يسأل من الملك القادم للكرة الدولية ، ذهب عصر فرنسا فجاء عصر إسبانيا بوضوح فمن يكون التالي؟؟... في هذا التقرير سنحاول أن نجيب عن هذا السؤال والذي يبدأ بالقول بأن الملك المقبل للكرة الدولية هو المنتخب الألماني ... هذه الزعامة سنرى معالمها تبدأ مع كأس أوروبا المقبلة وكأس العالم 2014 في البرازيل.
من الواضح للجميع الآن بأن مسعود أوزيل يتطور بشكل كبير جداً ليتم تحويله إلى صانع ألعاب من طراز عالمي فريد وهو ذات الأمر الذي ينطبق على سامي خضيرة وتطوره تكتيكياً بالإضافة لوجود نجم لا مثيل له هذه الأيام في مركزه وهو باستيان شفاينستايغر مما يصنع من خط وسط ألمانيا خط وسط قوي للغاية... ولو نظرنا للشباب القادم لوجدنا أسماء مثل ماركو مارين نجم فيردر بريمن وشاب موهوب أخر يمكن لن أن نسميه أوزيل جديد في الطريق اسمه لويس هولتبي يلعب مع ماينز.
في خط الهجوم فإن المانيا تنتظر تطور توماس مولر أكثر واستعادة كيسلنغ للياقته بعد الإصابات ، وهو مركز لن تقلق بشأنه الماكنات مع وجود خط وسط يجعلك تسجل مهما كان مستواك ... أما خط الدفاع فهو أكثر أمناً مع وجود أسماء خبيرة بقدرات مميزة وشباب صاعد لا يمكن وصفه إلا بالرائع مما يجعل المانيا منتخباً يجب أن تخشاه لتوفر الموارد البشرية بشكل لا يجعلهم يقلقون أبداً.
أما من ناحية تكتيكية فالمنتخب الألماني من دون منازع هو الأفضل هذه الأيام مع مدرب يمزج بشكل رائع الخبرة بالشباب والتقنية باللياقة البدنية والمهارات ... كل هذا يجعل المانيا فريقاً من الصعب أن يخسر والدليل مواجهة اسبانيا الأخيرة في كأس العالم التي لولا الركنية لما فازت اسبانيا ولو احتسب الحكم ركلة الجزاء الواضحة لأوزيل في الشوط الأول لكان هناك كلام أخر.
مباراة تركيا الأخيرة التي سحقت فيها المانيا رجال غوس هيدينك أثبتت بأن الماكنات لم تعد ماكنات بدنية فحسب ، بل أصبحت ماكنات في صنع الفرص من أسهل الكرات وبدأت تطبق خطة 4-2-3-1 بشكل مميز للغاية يجعل كل من على أرض الملعب خطراً وقادراً على التسجيل.
يبقى هذا التقرير وجهة نظر خاصة لكاتبه ... وننتظر وجهة نظركم الواقعية البعيدة عن الانحياز!