نهائي ومبلي 2011

وينظر الشعب الإنجليزي إلى ملعب ويمبلي وكأنه "قبلة"، فهناك من يقول بأن "مكة" هي قبلة المسلمين والفاتيكان هي منمبر النصارى وهيكل سليمان ملاذ اليهود وملعب ويمبلي هو قبلة "كرة القدم"، لكن الاسم الأشهر هو "ملعب الإمبراطورية البريطانية" لأنه بني خصيصاً ليكون معرض لـلإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس عام 1923، كما ان اسم ويمبلي جاء بناءاً على اسم المنطقة الني يقع بها الملعب.

لقاءات تاريخية

سيظل نهائي كأس العالم 1966 الذي جمع المنتخب الإنجليزي بنظيره الألماني أشهر لقاء استضافه "ويمبلي" حتى وقتنا هذا، وذلك لأن اللقاء شهد على حصول مهد كرة القدم على لقبهم الوحيد في كؤوس العالم ما يعني ان الموافق الـ30 من يويلو لعام 66 كان أسعد يوم في تاريخ الإنجليزي، وهذا بخلاف الإثارة التي شهدها اللقاء منذ الدقيقة 12 عندما تقدم "هايلر" للمنتخب الألماني وبعدها بخس دقائق عادل "جيوف هوريست" النتيجة قبل أن يضيف زميله "مارتن بيتيرس" ثاني الأهداف في الدقيقة 78 لكن الألمان نجحوا في تعديل النتيجة قبل نهاية اللقاء بدقيقة عن طريق "ويلفجانج

ثم جاء الدور على الهدف الذي أثار غضب الألمان حتى هذه اللحظة، وهو هدف "جيوف هوريست" الثالث الذي أحرزه قبل نهاية الشوط الإضافي الأول بأربعة دقائق إثر تسديدة ارتطمت بالعارضة ثم شاهدها الحكم تجاوزت خط المرمى ليحتسب هدف قاتل لـلإنجليز اعترض عليه الألمان آنذاك بشدة، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المُحتسب بدل من الضائع أكمل هوريست ثلاثيته ورباعية الإنجليز، ولهذه يُعتبر نهائي 66 هو الأشهر في تاريخ ويمبلي.


هامان يقلب الطاولة فوق رؤوس الإنجليزي

رغم ان ملعب ويمبلي حرم الألمان من كأس العالم 1966، إلا أنهم نجحوا في رد اعتبارهم أمام الإنجليزي بخروجهم منتصرين في أخر مباراة استضافها ملعب "ويمبلي" قبل غلقه في اكتوبر عام 2000، في تلك المباراة التي كانت ضمن التصفيات التأهيلية لنهائيات مونديال كوريا واليابان 2002 والمنتهية بفوز المناشافت بهدف نظيف حمل توقيع نجم ليفربول آنذاك "ديتمار هامان" بقذيفة صاروخية مزقت شباك الأسود الثلاثة، ليدخل هذا النصر التاريخ من أوسع أبوابه كونه أخر نصر يُسجل على الملعب في شكله القديم.

خسارة إنجلترا من ألمانيا كان مردوداً عليها، ففي لقاء الإياب فاز رفاق مايكل أوين بخماسية لهدف على الملعب الأوليمبي بميونيخ، لذا ما حدث عام 2000 في ويمبلي القديم نساه العالم بفضل الخماسية التاريخية التي وضعت الألمان في الملحق المؤهل للمونديال أمام الأوكران

ويمبلي الجديد

استغرقت عملية ترميم الصرح العملاق ما يقرب من الست سنوات، وفور انتهاء عملية الترميم أقيم أول لقاء على "ويمبلي الجديد" عام 2007 وجمع منتخب شباب الإنجليزي بالطاليان وانتهى بالتعادل الإيجابي 3/3 ومن حسن حظ اللاعب "باتزيني" تمكن من إحراز أول هدف على الملعب الجديد فضلاً عن توقيعه على هدفين أخرين ليصبح أول من يُحرز هاتريك.



اليوم الأتعس

بدون شك هو يوم سقوط المنتخب الإنجليزي على يد نظيره الكرواتي في المباراة الختامية لتصفيات يورو 2008 التي جرت على ملعب ويمبلي الجديد في الموافق الـ21 من نوفمبر لعام 2007، ويومها فاز الكروات بثلاثية مقابل أثنين بقيادة جلاد الإنجليزي "أوليتش" الذي تسبب في بكاء أكثر من 50 مليون إنجليزي تحسراً على خروج منخب بلادهم من بطولة يورو من بطولة أمم اوروبا 2008 التي نظمتها سويسرا والنمسا وحصل على لقبها المنتخب الإسباني بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب الألماني بهدف نظيف.


نهائيات شهدها ويمبلي

استضاف الملعب المهول أول نهائي لدوري الأبطال عام 1963 في مباراة جمعت عملاق إيطاليا –ميلان- بكبير البرتغالي –بنفيكا- وانتهت لمصلحة الأول بهدفين لهدفين، وبعدها بخمس سنوات شهد على حصول الشياطين الحمر على أول بطولة أوروبية وكانت على حساب الضحية "بنفيكا" وهذه المرة انحنى الأخير أمام أصحاب الأرض برباعية مقابل هدف.

وفي عام 1970 التقى أياكس امسترادم الهولندي بـباناثينايكوس وفاز الأول بهدفين نظيفين قبل أن يحل يخسر كلوب بروج أمام العملاق افنجليزي الأخر ليفربول بهدف نظيف في نهائي 78.

وبعد مرور 14 عاماً عاد الاتحاد الأوروبي واختار أعجوبة الإنجليزي لـاستفاضة نهائي 1992 الذي جمع برشلونة الإسباني بقيادة جوارديولا –المدرب الحالي- بـسامبدوريا الذي سقط هذا الموسم إلى السيريا ب ويومها فاز الفريق الكتالوني بقذيفة الهولندي "كومان" ومنذ ذلك التاريخ لم، المقصد من ذلك أن طرفي نهائي السبت المُقبل سبق لهما وحققا اللقب من ملعب ويمبلي، ترى من سيحالفه الحظ هذه المرة؟

حقائق لا تُنسى



أحرز قائد منتخب إنجلترا السابق "روبنسون" أسرع هدف دولي في شباك المنتخب اليوغسلافي في الثانية 34 عام 1989.

وقع الإيطالي "روبيرتو ماتيو" على أسرع هدف محلي وكان في الثانية 43 من مباراة تشيلسي وميدلسبره، وذلك في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1997.

أكثر لاعب مارس اللعبة على ملعب "ويمبلي" هو قائد آرسنال والمنتخب الإنجليزي توني آدمز، ولعب 60 مباراة.