اليابان تقترب من النهائيات والعراق يخلط الأوراق
بات منتخب اليابان لكرة القدم على مشارف نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل عام 2014 بفوزه على مضيفه العماني (2-1) اليوم الأربعاء، بينما خطف العراق فوزاً غالياً على نظيره المنتخب الأردني (1-0)، وذلك في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية.
ورفعت اليابان رصيدها إلى 13 نقطة في المركز الأول، أمام أستراليا الثانية 5 نقاط التي لعبت أربع مباريات وترتاح في هذه الجولة، ويأتي العراق ثالثاً وعمان رابعةً بنفس رصيد أستراليا ولكن بفارق الأهداف، أما الأردن فحل في المركز الخامس والأخير بـ4 نقاط.
خسارة عُمان تضعف حظوظها
وأصبح المنتخب الياباني بحاجة إلى نقطة وحيدة من مبارياته الثلاث الباقية في التصفيات ليضمن التأهل للنهائيات، بينما تراجعت فرصة المنتخب العُماني وأصبح بحاجة إلى الفوز في مبارياته الثلاث المقبلة أمام أستراليا والأردن والعراق.
وضمن المنتخب الياباني بهذا الفوز التأهل على الأقل إلى الملحق الآسيوي الفاصل بغض النظر عن نتائج مبارياته الثلاث الباقية.
بدأت المباراة التي أقيمت على ملعب مجمع السلطان قابوس في بوشر، بحماس عماني ملحوظ حيث انحصر اللعب في نصف ملعب المنتخب الياباني، وكاد المنتخب العماني يترجم بدايته القوية إلى هدف مبكر في الدقيقة الرابعة، إثر ارتباك في الدفاع الياباني ولكن حارس المرمى تدخل في الوقت المناسب وأمسك بالكرة.
وأيقظت هذه الفرصة المنتخب الياباني فدخل الفريق بعدها مباشرة في أجواء اللقاء وبدأ في مبادلة مضيفه الهجمات.
وأهدر المنتخب العماني أخطر فرصة له بغرابة شديدة في الدقيقة العاشرة، عندما وصلت الكرة من رمية تماس إلى إسماعيل العجمي في غفلة من الدفاع الياباني، ليلعبها عرضية من الناحية اليمنى إلى زميله فوزي بشير المنفرد تماماً دون أي رقابة من الدفاع الياباني، ولكن بشير أطاح بالكرة عالياً وهو على بعد خطوات من المرمى.
ورد شينجي أوكازاكي بتسديدة مباغتة في الدقيقة 16 تصدى بها علي الحبسي حارس مرمى المنتخب العماني.
ووقف الحظ بجوار الحبسي في الدقيقة التالية وحرم محاربي الساموراي من هدف مؤكد، إثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها أوكازاكي بضربة رأس بعد خروج خاطئ من الحبسي ولكنها ارتطمت بأحد المدافعين قبل أن يشتتها الدفاع العماني من أمام الهجوم الياباني المتحفز.
واستغل المنتخب الياباني هجمة منظمة سريعة في الدقيقة 20 ليسجل منها هدف التقدم، حين لعب يوتو ناغاتومو الكرة عرضية من ناحية اليسار حاول عبد الله المخيني إبعادها، ولكنها ارتطمت بقدمه ووصلت إلى هيروشي كيوتاكي المندفع داخل منطقة الجزاء فلم يجد صعوبة في تسديدها إلى داخل الشباك.
وأثار الهدف حفيظة المنتخب العماني، فاندفع في الهجوم بحثاً عن هدف التعادل ولكن محاولاته افتقدت للدقة والتركيز وكان منها تسديدة خلفية مزدوجة من العجمي في الدقيقة 27 ولكنها في الشباك من الخارج.
في المقابل، شكلت هجمات المنتخب الياباني خطورة فائقة في ظل تركيز المنتخب العماني في الناحية الهجومية.
وعاند الحظ المنتخب العماني مجدداً في الدقيقة 36 ليحرمه من هدف التعادل إثر تمريرة عرضية عالية من ناحية اليسار، ارتقى لها العجمي وسددها برأسه ببراعة فائقة لتعبر الحارس الياباني، ولكنها ارتدت من القائم وسارت بمحاذاة خط المرمى قبل أن يبعدها الدفاع لضربة ركنية.
وسنحت الفرصة مجدداً للفريق في الدقيقة 39، إثر تمريرة طولية عالية وصلت إلى عماد علي على حدود منطقة الجزاء فهيأها لنفسه بمهارة ثم سددها خلفية مزدوجة ولكنها ذهبت خارج المرمى.
وأنهى رائد إبراهيم الشوط الأول بتسديدة زاحفة أطلقها بيسراه من خارج منطقة الجزاء وأمسكها الحارس الياباني دون عناء في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسبل بدلاً من الضائع لهذا الشوط، لينتهي الشوط بتقدم اليابان بهدف نظيف.
وبدأ الفريقان الشوط الثاني بنشاط هجومي مكثف وإن كانت المحاولات الأكثر والأخطر للمنتخب العماني، ومنها تسديدة أحمد مبارك (كانو) التي أطلقها من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 51، ولكن الحارس الياباني تصدى لها بصعوبة وأبعدها من تحت العارضة إلى ضربة ركنية، وأتبعها عبد الله المخيني بتسديدة مماثلة في الدقيقة التالية ولكنها علت المرمى.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولكن محاولات كل منهما باءت بالفشل في ظل عدم الدقة والتركيز في إنهاء الهجمات.
وأعاد كانو الأمل إلى المنتخب العماني في الدقيقة 77 عندما سجل هدف التعادل من ضربة حرة حصل عليها الفريق العماني خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة، وسددها كانو بدقة ومهارة على يسار الحارس الياباني ليكون هدف التعادل الثمين.
وأنقذ الحارس الياباني فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 80 عندما تصدى لفرصة عمانية خطيرة إثر انفراد تام للاعب البديل عبد الله هادي.
ومنح الهدف المنتخب العماني ثقة كبيرة فكثف الفريق هجومه في الدقائق التالية وشكل خطورة فائقة على المرمى الياباني بغية تسجيل هدف الفوز ولكن الحظ عانده أكثر من مرة.
وفي غمرة الاندفاع الهجومي للمنتخب العماني استغل الفريق الياباني هجمة مرتدة سريعة، وسجل هدف الفوز الغالي في الدقيقة 89 إثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى لعبها البديل جوتوكو ساكاي، وهيأها ياسوهيتو إندو لينقض عليها شينجي أوكازاكي ويكملها إلى داخل المرمى، لينتهي اللقاء بفوز مثير للساموراي الياباني.
فوز غالٍ للعراق
وخطف حمادي أحمد مهاجم العراق هدفاً غالياً لمنتخب أسود الرافدين على المنتخب الأردني في المباراة التي جرت بينهما في العاصمة القطرية الدوحة.
وخاض المنتخب العراقي المباراة بغياب باسم عباس ومثنى خالد وعلاء عبد الزهرة ومصطفى كريم بسبب الإصابة، وسلام شاكر لحصوله على انذارين، فضلاً عن يونس محمود ونشأت أكرم وقصي منير وكرار جاسم بقرار من المدير الفني البرازيلي زيكو.
وكان الشوط الأول متواضع المستوى من الطرفين ولم يشهد شيئاً يذكر مع أفضلية للطرف الأردني، في حين ارتفعت وتيرة الأداء في الثاني الذي كان غنياً بالفرص المتبادلة، ولو أحسن المهاجمون ترجمة الفرص لكانت المباراة انتهت بنتيجة كبيرة.
وخطف حمادي هدف الفوز للعراق قبل نهاية الوقت الأصلي بأربع دقائق إثر كرة وصلته من هجمة منظمة على مشارف المنطقة فأطلقها بيسراه قوية في الزاوية اليمنى.
وحرم الحارس العراقي نور صبري المنتخب الأردني من إدراك التعادل في الثواني الأخيرة حين تصدى لكرة سددت من مسافة و قريبة على دفعتين وهو على الأرض ليكمل الدفاع تشتيتها.
الجولة القادمة
ويتأهل الأول والثاني مباشرة إلى النهائيات في البرازيل، على أن يلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهاباً وإياباً في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه إلى خوض ملحق آخر من مباراتين أيضاً مع خامس أميركا الجنوبية.
ويرتاح منتخب العراق في الجولة المقبلة التي يلتقي فيها الأردن مع اليابان في عَمان، وتحل فيها عُمان ضيفة على أستراليا.